الأنوار: قوة سورية تعبر الحدود في البقاع وقذائف على قرى في عكار

عادت السخونة الى المناطق الحدودية في الشمال والبقاع بعد توغل قوة سورية في منطقة مشاريع القاع، وتساقط قذائف في قرى عكارية ليل امس. ولم يظهر كالعادة اي تحرك للحكومة في مواجهة هذه الخروقات.
فقد توغلت القوات السورية في منطقة مشاريع القاع البقاعية حيث ساد جو من الهلع في صفوف الأهالي. وقد تطايرت قذائف المواجهات داخل الأراضي السورية بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر داخل منطقة الجورة في مشاريع القاع، ووصلت الى عمق الأراضي اللبنانية وانتهت فجراً بعملية توغل للجيش السوري الذي اقتحم عدداً من المنازل التي شُرد أهلها.
وقال الاهالي ان أكثر من عشرة بيوت كانت ضحية التخريب، وقد جاب الجيش اللبناني المنطقة بآلياته، وبمواكبة منه تمكن قلة من الأهالي من تفقد منازلهم المخربة بعد الظهر. ومساء امس تم تفجير احد المنازل على مقربة من جامع منطقة الجورة في مشاريع القاع وقام الجيش اللبناني واصحاب المنزل بمعاينة الاضرار التي خلفها التفجير.
وفي الشمال اصيب راعي غنم سوري الجنسية عند النهر الكبير قرب الجسر الغربي في منطقة البقيعة اللبنانية برصاصة خلال اشتباكات داخل الاراضي السورية، وجرى نقله الى مستشفى القبيات للمعالجة.

كما تساقطت ليل امس قذائف في خراج بلدات اشلا، وعمار البيكات وحكر جانبين في عكار مصدرها الاراضي السورية.
وكانت منطقة باب التبانة في طرابلس شهدت اشتباكا امس الاول بين افراد من عائلتين ادى الى سقوط قتيلين و13 جريحا، وقد تدخل الجيش لانهائه.
وفي الاطار السوري ايضا، قال قائد كتيبة عاصفة الشمال في المعارضة السورية أبو عمر ان اللبنانيين المخطوفين في سوريا، محتجزين في غرف مكيفة الهواء، وفي حالة طيبة، لكن لن يفرج عنهم قبل ان يرحل الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة ويتم انتخاب برلمان جديد.
وعلى صعيد تدفق السوريين الى لبنان، فقد سجل معبر المصنع امس تراجعا ملحوظا عما كانت تشهده في أخر ايام الاسبوع الفائت. وقد عبر امس عدد من السوريين معظمهم من العمال باتجاه الاراضي السورية لقضاء شهر رمضان المبارك مع عائلاتهم حسبما اكده عدد من هؤلاء العمال.
اما العائلات التي وصلت اواخر الاسبوع الماضي فقد نزلت في فنادق او شقق سكنية في منطقتي بحمدون وعاليه.

جلسة الحوار
اما سياسيا، فقد ذكرت مصادر قصر بعبدا ان الرئيس ميشال سليمان لم يتخذ قرارا بعد في مصير الجلسة المقبلة للحوار المقررة غدا الثلاثاء، وهو سينتظر حتى صباح غد القرار النهائي لقوى 14 آذار، انطلاقا من ايجابية اجتماع داتا الاتصالات.
ونقلت قناة المنار عن مصادر رئيس الجمهورية ان اجتماع بعبدا يوم السبت بشأن داتا الاتصالات ازال عائقا امام فريق 14 آذار للمشاركة بالحوار. وقالت انه يمكن ان تؤجل جلسة الحوار ليوم او اثنين. اما اذا تبين ان هناك رفضا للحوار، فسيكون لرئيس الجمهورية مواقف محددة.   

السابق
سورية: سقوط عتيق بانتظار النهاية
التالي
اللواء: سليمان يدرس الخيارات: عقد الجلسة ورفعها أو تأجيلها لأيام