غزال دعا الى اعتماد الحوار لمقاربة القضايا الخلافية

أحيت حركة "أمل" الذكرى السنوية لشهدائها في بلدة جويا وذكرى "يوم شهيد امل"، فاقامت للمناسبة احتفالا حاشدا في ساحة البلدة، في حضور قيادة الحركة في اقليم جبل عامل، نائب رئيس بلدية جويا ابراهيم حيدر، فاعليات البلدة وحشد من الاهالي وذوي الشهداء.

بعد تلاوة آي من القرآن الحكيم والنشيد اللبناني ونشيد حركة "امل"، ألقى مسؤول الحركة في الاقليم محمد غزال كلمة اشاد فيها بتضحيات الشهداء التي حصنت الوطن وحفظته، وقال: "ان هذه القافلة هي استمرار لشهداء عين البنية وهم الفوج الاول الذين زفهم الامام القائد السيد موسى الصدر الى الامة".

وأضاف: "عندما نحيي ذكرى شهدائنا نتطلع الى الاهداف التي استشهد من اجلها والى وصاياهم التي تركوها امانة في اعناقنا"، مؤكدا "الاستمرار على نهجهم وحفظ أمانة دمائهم الطاهرة، لان الامة التي لا تصون ولا تحفظ دماء شهدائها هي امة ساقطة ولا تستحق الحياة".

واضاف: "ان ما تشهده اليوم ساحتنا الداخلية والاقليمية ينذر بمخاطر كبيرة تستدعي من الجميع الارتقاء الى مستوى هذه المرحلة الحساسة، اذ لا يجوز ان يبقى البعض يراهن على متغيرات (لن تحصل بحسب ما يريدون) ليحددوا مواقفهم وفق هذه المتغيرات في الوقت الذي يجب ان نضع نصب اعيننا مصلحة وطننا، وان نراهن على بعضنا البعض كي يبقى لبنان قويا وممانعا وقادرا على مواجهة التحديات والمخاطر لا سيما الاخطار الصهيونية المحدقة بنا، والتي بتنا نسمع اكثر من اي وقت مضى تهديدات العدو واستعداداته لمواجهتنا".

واكد "ان المقاومة التي كانت وما زالت حاجة ضرورية ينبغي ان نبحث عن الطرق التي تعززها وتقويها كي تصد اي عدوان محتمل وكي تبقى تمثل الرادع الذي يخيف العدو ويجعلها تشكل توازن رعب مع هذا العدو"، داعيا "كل من يجد نفسه خائفا من هذه المقاومة ان ينخرط في صفوفها ويكون جزءا منها لا ان يتحدث عن مقاومة لمواجهة الشقيق، ويجب ان لا يكون للبنان الا عدوا واحدا اسمه اسرائيل"، مشيرا الى "ان ما تتعرض له سوريا الشقيقة انما بسبب مواقفها القومية ووقوفها الى جانب القضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان. أما الذين يتآمرون عليها هم انفسهم من تآمر على لبنان وعلى الجنوب، وهم من دعم الاحتلال الاسرائيلي الذي جثم على ارضنا عقودا من الزمن".

ودعا غزال الى "اعتماد الحوار لمقاربة القضايا الخلافية بدل السجالات العقيمة وبدل التصريحات من بعيد والتي لا تنفع احدا بل تضر بوحدة الوطن لانها تنطلق من اسس مذهبية وطائفية ومناطقية لحسابات انتخابية أو لحسابات خارجية ومشاريع مشبوهة كما ان الاستمرار في هذا الامر من شأنه تقويض مسيرة السلم الاهلي والعيش المشترك الذي يشكل اساس وجود لبنان".

وتوقف عند الهجمة التي يتعرض لها الجيش اللبناني، رافضا التطاول على هذه المؤسسة "التي كانت وما زالت تشكل خشبة خلاص لبنان"، معتبرا "ان هذه الهجمة تأتي في سياق استهداف لبنان وتهدف الى تفريغ المنطقة الشمالية وتحويلها الى منصة للتصويب على سوريا، في اطار مشروع خارجي ترعاه الولايات المتحدة الاميركية"، مشيرا الى "ان بعض الزيارات التي يقوم بها المسؤولون الاميركيون الى الشمال هي للتحريض ضد سوريا".

وختم غزال داعيا الى "التفكير بعيدا من الاملاءات الخارجية والعودة الى ما يجمع بين الللبنانيين كي نحفظ وطننا ونحفظ بذلك امانة الشهداء والدماء التي سقطت ليبقى لبنان عزيزا وكبيرا".

وتخلل الاحتفال حفل انشادي لفرقة ابي ذر الغفاري التي قدمت اناشيد تمجد شهداء المقاومة والامام الصدر والجنوب والوطن.
  

السابق
الأسير: إنهاء الاعتصام بنقله إلى دمشق!
التالي
سليمان تابع الاوضاع الامنية في البلاد وعلى الحدود