الأسـير يصعد قبل رمضان ولا نهايـة لقـطع الطريـق

بينما كان لبنان منهمكا بتداعيات الحدث الأمني السوري الأخير، كانت صيدا مشغولة بعملية «أصحاب القبعات الحمر»، الاسم الذي أطلقه «التنظيم الشعبي الناصري» على «المناورة العسكرية» التي أجراها أمس الاول في صيدا.وقالت مصادر صيداوية ان الانتشار الذي شارك فيه المئات من عناصر «التنظيم» في ساحات صيدا ومفاصلها الأساسية «كان هدفه التأكيد ان صيدا ستبقى وطنية وعربية ولن يستطيع أحد ان يغير وجهها مهما فعل، وان المقاومة ضد اسرائيل حاضرة فيها ولن تغيب يوما بالرغم من الشحن المذهبي والاعتصامات وقطع الطرق».وتشير المصادر الى «حالة القلق التي سادت المدينة خلال انتشار عناصر «التنظيم» حيث سرت شائعات بأنه في وارد القيام بعملية ضد الاعتصام الذي ينفذه الشيخ أحمد الأسير، علما ان الانتشار جرى بعيدا عن مكان الاعتصام».ووصل خبر المناورة الى مسامع الأسير بينما كان يحتفل بتفجير دمشق، وعلى الاثر، استنفر الاسير مناصريه، وقسّمهم بين راشقي الحجارة وحملة القضبان الحديدية. واستمر حال استنفار الاسير الى حين إبلاغه بأن الانتشار قد انتهى.واللافت للانتباه أن «الانتشار» أعقب باقتحام أسامة سعد بنفسه مقر مصلحة المياه في صيدا للتعبير عن سخط الاهالي في الموضوع المعيشي، ما دفع المصادر الصيداوية إلى السؤال عن الخطوة المقبلة للتنظيم الذي يصر على إثبات حضوره الصيداوي وترسيخه بصفته سندا وظهيرا للمقاومة. من جهته، قال الاسير لـ«المركزية» ردا على كلام النائب محمد رعد حول عدم البحث في الاستراتيجية الدفاعية إلا بعد التحرير: «الاعتصام سيبقى كذلك الى ما لا نهاية»، واعتبر ان خطاب السيد حسن نصر الله امس الاول «أوضح أن لا استراتيجية دفاعية إلا تلك التي دمرت لبـنان في العام 2006». ودعا الى انتفاضة شعبية شاملة على مستوى لبنان للضغط في موضوع السلاح.  

السابق
أخطر من الغزو
التالي
خفايا الوزن النوعي ورسائل نصر الله