اعتصام تحذيري ضد قطع المياه في صيدا.. ووعود بالحلّ

تطورت حركة الاحتجاج المطلبية، التي ينفذها "التنظيم الشعبي الناصري" في صيدا أمس، إلى اقتحام للمؤسسات والمقرات العامة الرسمية، والاعتصام داخل حرمها سلمياً لبعض الوقت، للمطالبة بتأمين احتياجات المدينة وأهلها. وكان الأمين العام للتنظيم أسامة سعد، قد قاد بنفسه عملية اقتحام مقر "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" في المدينة، مع حشد من أهالي صيدا، وبمشاركة وفد من "الحزب الديموقراطي الشعبي"، وممثلين عن اللجان والهيئات الشعبية، وعدد من المخاتير والفاعليات الاجتماعية والشعبية.
وحاول عدد من عناصر من قوى الأمن الداخلي اعتراض الأهالي الغاضبين من التقدم باتجاه حرم المؤسسة، وسدّ مدخلها الرئيسي بأجسادهم. إلا أن الأهالي تجاوزا حاجر قوى الأمن. ودخلوا إلى مكاتب المصلحة، ثم طافوا في أرجاء المبنى قاصدين مقر الإدارة المركزية لـ "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي"، حيث يقيم مدير المؤسسة أحمد نظام. وصعدوا إلى الطابق الثاني مرددين شعارات من بينها "بدنا ماء، لا للفساد في مصلحة مياه لبنان الجنوبي، لا للهدر". بالإضافة إلى هتافات تنتقد غياب الحكومة، ووزير الطاقة جبران باسيل عن هموم الناس.
وبعد ذلك جلس سعد وجانب من المحتشدين على الأرض. فيما اغتنم عدد من الأهالي الفرصة فاغتسلوا بمياه المؤسسة، المقطوعة عن بيوتهم. وجرت خلال الاعتصام محاولات لإخراج نظام من مكتبه، إلا أن سعد رفض أي تطاول عليه. وطالب الأهالي بدخول مكتبه ومحاورته بكل احترام وهكذا كان. وأوفد إليه عضو اللجنة المركزية في "التنظيم" محمد ضاهر، الذي بقي إلى جانب نظام لحين انتهاء الاعتصام.
وقد حذر سعد من استمرار قطع المياه، كما أكد اللجوء إلى خطوات تصعيدية في حال لم تتم معالجة المشكلة. ووزع الأهالي بياناً موقعاً باسم "الحملة الشعبية من أجل حقوق الناس"، حذر "مصلحة المياه من الاستمرار في قطع المياه، لأنه لا مبرر لهذا القطع. فالمياه متوفرة في الآبار التابعة للمصلحة في صيدا، ومولدات ضخ المياه صالحة للعمل". 
 

السابق
تجمع لحملة جنسيتي أمام مكتب مقبل
التالي
أنا أخاف الحرب