أعلنت مصادر أمنية في الجنوب لـ"المركزية" ان تفجير مقر الأمن القومي في سوريا وما خلف من قتلى برتب وزارية وأمنية أحدث موجة نزوح سوري إضافي في اتجاه لبنان ولا سيما في صفوف النساء والاطفال الذين التجأوا الى عدد من مناطق الجنوب، خصوصا في صور والزهراني وبنت جبيل والنبطية وقدروا بنحو 400 شخص توزعوا على أمكنة يسكن فيها أقرباء لهم من العمال السوريين، مشيرة الى ان عناصر حزبية لبنانية عملت على تأمين الفرش والبطانيات لهم وبيوت قيد الانشاء باتوا ليلتهم فيها كما أمنت لهم الاكل والمشرب من خلال جولاتها على منازل الجنوبيين مما أمضت بعض العائلات ليلتها في العراء أو في الاحراج لعدم وجود منازل لهم.
وذكرت المصادر ان طلابا لبنانيين كانوا يتعلمون في كلية الطب في جامعة دمشق وهم محسوبون على الاحزاب اللبنانية الموالية لسوريا غادروها الى بلداتهم الجنوبية أثر وقوع الانجار وتلقى بعضهم تهديدات من عناصر مقنعة بعدم العودة، والا فإن مصيرهم سيكون مجهولا واصفين الوضع في دمشق بأنه لم يعد يطاق ما سيحملهم على ارتياد الجامعات في لبنان لإكمال دراستهم لأن الأمور هناك بدأت تتحول من سيء الى أسوأ.