طلال المقداد: خارطة طريق لنزاع لاسا برعاية حزب الله

يبدو أن النزاع على العقار الرقم 42 في بلدة لاسا الذي سلك طريقه نحو الحل من خلال الرؤية التي وضعها المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بتكليف من وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الذي يجمع قريبا طرفي النزاع لابداء الرأي، تحوّل الى شيعي- شيعي بين أهل البلدة بعدما كان مسيحيا- شيعيا بين الكنيسة المارونية والأهالي، بعدما رفعت لافتات في البلدة وفي بعض أحياء الضاحية الجنوبية التي تقطنها عائلات من آل المقداد، تتهم طلال المقداد أحد فاعليات البلدة، "بانحيازه إلى الكنيسة المارونية ضد الأهالي الشيعة"، وذلك على خلفية رفع هذا الأخير دعوى قضائية ضد رئيس البلدية عصام المقداد "لرفع الحصانة عنه، بعدما ضرب بعرض الحائط كل الأدبيات والأخلاقيات وأخلّ بالاتفاق الذي أجمعت عليه بكركي و«حزب الله» ووزارة الداخلية والقضاء العقاري».

طلال المقداد: وعن هذه الدعوى القضائية، أكد طلال المقداد لـ"المركزية" أن "حزب الله يرفع الغطاء عن المخلّين بالقوانين ورئيس البلدية واحد منهم».

وأعلن أن "الدعوى في مفرزة الشرطة القضائية في بعبدا عند المقدم مروان الرافعي، الذي يتواصل مع المدعي العام سامر غانم"، مذكرا بأن "هناك بلاغ بحث وتحرّ بحق رئيس البلدية وإشارة بإحضاره موقوفا".

وقال "على رغم اتصالات التهديد التي أتلقاها، الاّ أن القضاء سيأخذ مجراه ونتوقع أن تأخذ الدعوى منحى ايجابيا".

من جهة أخرى، أشار الى أن "القوى الأمنية تمكنت من إزالة بعض اللافتات"، وقال: "لن نرضى أن يجرنا أحد الى فتنة لضرب السلم الأهلي".

وإذ شدد على أن "انحيازه هو للبنان فقط"، طالب "بإبقاء قضاء جبيل بمعزل عن أجواء متوترة هو بغنى عنها".

وأعلن عن "خريطة طريق جديدة للتوصل الى حلّ مستعجل يسبق قرار القاضي العقاري في النزاع، يرسمها "حزب الله" ممثلا بالحاج غالب أبو زينب ستعرض قريبا على وزير الداخلية العميد مروان شربل".  

السابق
نزوح سوري نحو قرى الجنوب أثر انفجار دمشق
التالي
واشنطن بوست: مقتل راجحة وشوكت لا يعني سقوط النظام السوري