عن المخطط الإيراني لزرع الفتن الطائفية في دول الخليج العربي !!

كشف مصدر سياسي مطلع في بغداد لنا عن وجود مخطط إيراني تخريبي لزعزعة الاستقرار في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية على الحدود مع العراق.
وأكد أن جهات ايرانية تعمل من وراء الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي باتجاه إقناع بعض الجماعات الشيعية العراقية للتعاون معها لإرسال السلاح والمسلحين الى المنطقة الشرقية, بهدف ضرب الاستقرار والاعتداء على قوات الأمن.
واضاف المصدر ان المخطط الايراني يهدف على المدى المنظور إلى دفع مثيري الفتن والمشاغبين في القطيف إلى استخدام السلاح ضد قوات الأمن السعودية, مشيراً إلى أن خلق حالة من الاضطراب هدفها دفع الأوضاع خلال فترة عامين إلى حرب عصابات ستسهم بشكل فعال في فقدان القوات الامنية السعودية سيطرتها على المنطقة برمتها ما يهيئ الظروف لانفصالها عن المملكة, بحسب المخطط التخريبي الذي يعده نظام طهران.

وفي هذا السياق, قال المحلل الستراتيجي العراقي زهير الشعلان لنا ان المخطط الإيراني في المنطقة الشرقية التي تضم أقلية شيعية, دخل حيز التنفيذ في ظل تصاعد احتمال أن تفقد إيران حليفها الستراتيجي في المنطقة, نظام بشار الاسد.
وأوضح ان الخطة الايرانية تهدف الى امرين: الاول, ايجاد بديل جغرافي لنفوذها بعد سقوط الاسد من خلال اقامة بؤر انفصالية في القطيف أو البحرين أو أي منطقة في الخليج العربي. والثاني, الحصول على ورقة مساومة قوية في المفاوضات مع الدول الغربية اذا نجحت طهران في زرع النعرات الطائفية والانفصالية في منطقة الخليج العربي.

وأكد الشعلان أن كل التحذيرات التي أطلقها سياسيون عراقيون من استمرار وتصاعد التدخل الإيراني كانت محقة, "لأن هذا التدخل لن يقف عند حدود وستحاول ايران دائماً استثمار نفوذها وتأثيرها على العراق من اجل خططها الاقليمية والدولية", معرباً عن أسفه لأن "التحذيرات لم تكن تلق اي اصغاء من القوى السياسية الشيعية التي تقود الحكومة العراقية في بغداد", ولذلك على هذه الاخيرة ان "تراجع بجدية وبمسؤولية ملف التدخل الايراني في الشأن العراقي ونفوذه وتأثيره, لأن الأمور ربما تخرج عن السيطرة ويصل هذا التدخل من قبل طهران الى ابعد واخطر القضايا الحيوية التي تمس الأمن والانتماء العراقي الى العالم العربي".

من جهته, قال النائب في "التيار الصدري" رافع عبد الجبار لنا ان موقف تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر هو عدم التدخل في الشأن السعودي الداخلي, وان قضية منطقة القطيف وغيرها هي شأن سعودي يحل ضمن القانون السعودي.
واضاف عبد الجبار ان الصدريين لن يكونوا في أي حال من الاحوال مع أي تصعيد في المنطقة الشرقية بالمملكة وسيقفون ضد اي تدخل خارجي يؤدي الى زعزعة استقرار هذه الدولة الجارة للعراق.
واكد أن ما يهم "التيار الصدري" هو حقن دماء المسلمين وحل اي مشكلة بالحوار واحترام حقوق الاقليات في أي دولة ضمن القانون والدستور المتبع فيها, ولذلك فإن التيار الصدري مستعد ان يلعب اي دور ايجابي في هذا الاتجاه بدعم الحكومة السعودية.

في سياق متصل, قال النائب في ائتلاف "العراقية" (برئاسة اياد علاوي) عتاب جاسم نصيف لـنا ان "ايران لاعب سيء للغاية وهي بلاء على العالم العربي ولايمكنها ان تلعب اي دور ايجابي مع العرب", مضيفاً ان "جوهر السياسة الايرانية في المنطقة العربية هو تعزيز المشروع الطائفي وايجاد بؤر انفصالية فيه, وكما تدخلت في العراق لإشعال حرب طائفية فإنها ستلعب الدور نفسه في القطيف والبحرين واي منطقة في الخليج العربي, ولذلك يجب توحيد مواقف جميع الدول العربية لمواجهة هذه السياسة الايرانية المدمرة".
واشار الى ان هدف طهران "هو إضعاف المملكة العربية السعودية وإشغال دول الخليج العربي عن التنمية الاقتصادية وتحويلها الى دول مضطربة وضعيفة امام المارد الايراني".

وحذر النائب في ائتلاف "العراقية" من ان "امتلاك ايران للسلاح النووي معناه ان على العرب ان يستعدوا لمرحلة جديدة من الاستعمار والهيمنة الايرانية التوسعية, ولذلك يجب على الدول العربية ان تدعم اكثر من غيرها ملف تشديد العقوبات على النظام الايراني ومنعه من صنع القنبلة النووية التي ستنقل التدخل الايراني في المنطقة العربية الى مستويات خطيرة لا يمكن التكهن بها".  

السابق
يسترد سيارته بعد 42 عاماً
التالي
وفاة السفير فؤاد الترك نتيجة جلطة دماغية