الأنوار: البلاد مهددة بالتعتيم ومواجهة بين مياومي الكهرباء وانصار عون

لم تكد تطوى صفحة انتخابات الكورة وقبل ان تستفيق الحكومة من نشوة النجاح باجرائها، حتى تفجرت بوجهها ملفات قديمة – جديدة، وعادت المواجهات ومعها اقفال الطرق. وكان ملف مياومي الكهرباء الاكثر سخونة، اذ جرى احتكاك وتضارب بين متظاهرين ضد اعتصام المياومين والقوى الامنية امام مبنى الشركة وسط تحذيرات من الادارة بأن المؤسسة على شفير الانهيار، وانها غير قادرة على اجراء الاصلاحات على الاعطال، وبالتالي فان البلاد تسير على طريق التعتيم التدريجي.
وهذا الغياب المتمادي للحكومة عن الاحداث دفع الهيئات الاقتصادية امس الى التنديد بعمليات السطو المتزايدة على المصارف، وبازدياد معدلات الجرائم والقتل، والى مطالبة الاجهزة الامنية بالضرب بيد من حديد، وبمكافحة جميع الجرائم المنظمة التي تقض مضاجع اللبنانيين.

السطو على المصارف
وفي الاطار ذاته اثار رئىس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه مع وزير الداخلية مروان شربل قضية عمليات السطو على المصارف. ونقل عن الوزير قوله: ان الموضوع اصبح تحت السيطرة وان لديه خيوطا ستساعد على كشف الذين قاموا بهذه العمليات، وان التدابير التي اتخذتها الاجهزة الامنية في الايام القليلة الماضية أعطت نتائجها وستعطي نتائج اكثر مع بعض التعاون الذي طلب من المصارف لجهة اتخاذ بعض الاجراءات التي تتيح بالفعل صد هؤلاء المجرمين الذين استسهلوا المال الحرام من خلال سرقة المصارف.
وفي تحرك آخر، ينفذ موظفو القطاع العام اليوم اضرابا واعتصاما امام مقرات الوزارات استنكارا لعدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب، كما يعود الاساتذة الى مقاطعة تصحيح الامتحانات اعتبارا من اليوم للسبب ذاته.

مياومو الكهرباء
في هذا الوقت وفيما صعّد مياومو الكهرباء وجباة الإكراء تحرّكهم ونقلوا اعتصامهم من خارج المؤسسة الى داخلها، حذر رئيس مجلس إدارتها المدير العام كمال حايك من خطورة ما وصلت اليه اوضاع مؤسسة الكهرباء وبلوغ التعتيم التدريجي والشامل.
وقد شهدت القضية تطوراً جديداً مساء امس تمثل بتنفيذ حشد من أبناء بيروت بمشاركة ممثلي التيار الوطني الحر لقاء تضامنيا، أمام مؤسسة كهرباء لبنان، رافضين احتلال المرافق العامة، رافعين لافتات كتب عليها مشروعنا بناء الدولة والاحتلال للمؤسسات مرفوض. وعززت القوى الامنية وجودها في المكان، واضعة حواجز حديدية عند مداخل المؤسسة.
وفي المقابل، رفع المياومون لافتات كتب عليها سندافع عن لقمة عيش اولادنا وعائلاتنا بأرواحنا ودمائنا وقطع الأرزاق من قطع الأعناق. وبدأ التراشق بالحجارة بين المتضامنين مع مؤسسة كهرباء لبنان باتجاه المياومين. كما بدأ المياومون بالرد بالمثل.
وحصل احتكاك بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا إزاحة الحواجز الحديدية من امام المؤسسة لدخولها.
من جهته، أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة كمال حايك أن الوضع الخطير الذي أوصل المؤسسة إلى شفير الهاوية وممكن أن تبدأ بالإنهيار تدريجياً، سيؤدي إلى نقص في الفيول بسبب عدم إمكانية دفع الضريبة على القيمة المضافة، ثم إلى تغذية أقل، وصولاً الى تعتيم تدريجي مع نتائج سلبية لا أحد يستطيع تحمّلها. وكشف عن اجتماع سيعقد اليوم في حضور وزراء الطاقة والداخلية والعدل لمتابعة الموضوع.

قذائف سورية
على صعيد امني آخر، ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان اربع قذائف سقطت منذ بعض الوقت في بلدة الدبابية الشرقية، المحاذية للنهر الكبير مصدرها الجانب السوري. وشوهدت سيارة للدفاع المدني تدخل الى البلدة.
وينفذ الجيش اللبناني حال استنفار قصوى. وتسمع اصوات الانفجارات من الداخل السوري في عمق المناطق العكارية.
وكانت الوكالة ذكرت سابقا انه وبنتيجة تبادل القصف داخل الاراضي السورية وتحديدا في قرية النزارية السورية سقطت قذائف عدة داخل الاراضي اللبنانية في محلة مشاريع القاع المجاورة وتحديدا في محلة الجورة من الناحية الشرقية ومحلة دورة الغزلان من دون وقوع اي اصابات.   

السابق
ضاهر: قطع طريق صربا يتم بتحريض من قائد “المجوقل” وعون و”حزب الله”
التالي
اللواء: حرب الحلفاء تجتاح الشوارع من النهر إلى البحر وعون يهاجم بالقذائف البشرية مياومي بري