الأنوار: 14 آذار : فوز كرم في الكورة انتصار لمشروع الدولة

اعتبر الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع ان فوز مرشح القوات الدكتور فادي كرم في الانتخابات الفرعية في الكورة أمس، هو فوز للبنان ولقوى 14 آذار، ولمشروع الدولة. ونوّها بالروح الديمقراطية التي سادت اليوم الانتخابي الذي تميز بالهدوء حيث لم يسجّل أي حادث أمني. وقد استقبل جعجع في معراب قبيل منتصف الليل المرشح الفائز كرم وهنّأه على الانتصار.
وقد بلغت نسبة المشاركة في عمليات الاقتراع 47 بالمئة. وجاءت النتائج النهائية غير الرسمية كما يلي : 12507 أصوات للدكتور فادي كرم، و11262 لمنافسه المرشح القومي الدكتور وليد اللعازر. وسيعلن وزير الداخلية النتائج الرسمية العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم.
وقد فتحت صناديق الاقتراع عند السابعة صباحا وأقفلت عند السابعة مساء، وبدأت عمليات الفرز على الفور، حيث ظهرت النتيجة بعد أقل من ساعتين.
الحريري يهنئ
وقد توجه الرئيس سعد الحريري بالتهنئة إلى النائب المنتخب الدكتور فادي كرم وإلى الدكتور سمير جعجع وحزب القوات اللبنانية وجميع قوى 14 آذار على هذا الفوز. والتهنئة تذهب بالدرجة الأولى للكورة وأهلها الأحباء الذين اختاروا بوضوح مشروع 14آذار، مشروع لبنان الدولة، لبنان الحرية والسيادة والديمقراطية.
وأضاف: كما أتوجه بالتهنئة تحديدا لأنصار تيار المستقبل والجمهور العريض للرئيس الشهيد رفيق الحريري في الكورة لمشاركتهم المشرفة في هذا الاستحقاق الديمقراطي ووقوفهم صفا واحدا إلى جانب مرشح 14 آذار ومشروع الدولة الواحدة السيدة الحرة الديمقراطية المستقلة في لبنان.
وتابع: التحية للكورة الحبيبة بكل مكوناتها وقراها ومدنها وللقوى الأمنية والجيش اللبناني ووسائل الإعلام على نجاح هذا الاستحقاق الأساس في حياة لبنان السياسية، بطريقة سلمية حضارية ديمقراطية تشعر جميع اللبنانيين بالفخر والأمل في تعميم انتظام العمل الانتخابي السياسي في كل لبنان، بعيدا عن منطق السلاح والتسلط والسطوة، في كل الاستحقاقات المقبلة.
وختم الحريري: إن خيار الكورة اليوم مؤشر ساطع على تمسك اللبنانيين بمشروع الدولة في لبنان، وبالديمقراطية والحرية والسيادة الوطنية والاستقلال، خصوصا في خضم المتغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، وعهدنا للكورة ولكل لبنان بأننا من جهتنا سنبقى متمسكين بوحدة 14 آذار وبالرسالة التاريخية لذلك اليوم الوطني العظيم الذي صنعه اللبنانيون جميعا في العام 2005.
جعجع: انتصار للبنان
وقال الدكتور سمير جعجع ان النتيجة تتكلم عن نفسها وتمهد لانتخابات 2013، واضاف: اؤكد لكل لبناني ان الصراع السياسي لم يعد بالمفهوم التقليدي للكلمة بل هو على وجه لبنان المستقبل وبقائه وكيانه، فاما دولة قوية ترعى الكيان وترسم سياساته الخارجية واما دويلة مربوطة باستراتيجية اخرى لاهداف اخرى لا علاقة لها بمصالح الشعب اللبناني. والصراع هو بهذا الحجم بالذات، وانا اعتذر ممن خسروا واهنئ الفائز وامامه عمل كبير ينتظره.
وشدد جعجع على ان العلاقة مع تيار المستقبل وكل حلفائنا اكبر من قصة احجام بل معاناة واحدة، ونظرة واحدة لمستقبل لبنان. ولاول مرة في تاريخ لبنان يكون فريقان من طوائف متعددة تجمعهما النظرة للبنان والامور الاخرى، ولا صحة للمعلومات عن اظهار حجمنا امام الحلفاء.
وتابع: يتحدثون عن اصوات الطائفة السنية في الكورة فيما يتناسون وجود الف صوت من الشيعة والعلويين يصبون بأكملهم لمصلحة 8 آذار ونحن حصلنا ايضا على 70 % من اصوات الموارنة واصوات الارثوذكس كانت متعادلة ونفتخر بكل الاصوات.
وردا على سؤال، أجاب جعجع: لقد اتهمونا بادخال اموال الى لبنان والكل يعرف ان كل الحنفيات مقفلة من الخارج، لم نعمل يوما انطلاقا من اموال واذا كانوا يتهموننا بالمال السياسي فنحن نقول انهم يستعينون بالخارج باكمله جسدا وروحا.
ورأى ان الفوز في الانتخابات الفرعية في الكورة هو انتصار للرأي العام في الكورة وهو انتصار لقوى 14 آذار ككل. كما ان الخسارة هي لكل 8 آذار وما حدا كان واقف على جنب، واي تلميح لغير ذلك هو في سبيل المناورة الانتخابية. فالخسارة ليست للحزب القومي وحده، بل هي خسارة لكل حلفائه ايضا. ومن يستطيع انقاذ الوضع هي قوى 14 آذار ككل وثورة الارز عبر تشكيل حكومة تنتشل البلد مما هو فيه، والمهم هو الوصول الى هدف وليس الفوز كأشخاص.
وشكر جعجع الرئيس سعد الحريري والامين العام للمستقبل احمد الحريري وكل فريق 14 آذار، متمنيا ان تتوقف آلة القتل في سوريا وان يصل الشعب السوري الى الحرية في اسرع وقت ممكن.
احمد الحريري
بدوره، اعتبر امين عام تيار المستقبل احمد الحريري ان تصويت السنّة في انتخابات الكورة هو امر قياسي نظرا لكونها انتخابات فرعية.
واضاف: خوض هذه المعركة كان ضرورة، وتحقيق الفوز كان ضروريا ايضاً، قبل سنة على اجراء الانتخابات النيابية اي معركة 2013 التي ستغير وجه لبنان، والفوز جاء بعد عمل مشترك بين قوى 14 آذار، وبروفة للماكينات الانتخابية في كيفية التعاطي، وسنبني على بعض الايجابيات وسنعالج بعض الثغرات.
ولفت الحريري الى ان العملية الانتخابية هي عملية كاملة متكاملة وكل صوت فيها يؤدي دوره، ونحن نعتبر اننا ادينا دورنا بهذه الانتخابات ووقفنا الى جانب حليفنا في وجه خصم متفكك. 
 

السابق
الحياة: 14 آذار تسأل عن جدوى الحوار مع حجب داتا الاتصالات
التالي
الشرق الأوسط: المرشحان في انتخابات الكورة الفرعية يتبادلان الاتهامات باستخدام المال السياسي