كيروز: جلسات الحوار فرصة يستغلها النظام السوري وحلفاؤه للتصعيد

اشار النائب إيلي كيروز إلى أن لبنان يمر بمرحلة بالغة الصعوبة يسودها منطق الفلتان والفوضى والدواليب الفواحة بدخانها الاسود وسواد النفوس السود والنوايا السود التي عادت تتربص برجالات 14 آذار، فاستهدفت في مرحلة اولى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. الصحيح ان سمير جعجع نجا من المحاولة الآثمة لكن الصحيح ان الجناة نجوا حتى الان من العقاب بسبب حجب حركة الاتصالات عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وبسبب تغاضي الحكومة عن ملاحقة هذه القضية الخطيرة وصولا الى تشكيك بعض رموز 8 اذار بحصول محاولة الاغتيال اصلا. وبالأمس تعرض النائب بطرس حرب لمحاولة اغتيال جديدة لكن المراجع المعنية وبدلا من أن تصدر قرارا حازما بتوفير حركة الاتصالات سعت الى المناورة لتعمية الحقيقة، فهل المطلوب تصفية جميع رموز 14 اذار ليهنأ القتلة ويستكملوا سيطرتهم على لبنان؟"
وتابع: "وفي المناسبة تقدمت بسؤال الى الحكومة عن قرارها حجب حركة الاتصالات عن اجهزة التحقيق لكني لم احصل على اي جواب ضمن المهلة القانونية، لذلك ومن هنا أعلن اني سأحول سؤالي الى استجواب للحكومة من خلال وزير دفاعها ووزير اتصالاتها، ولن استكين مع زملائي في ملاحقة هذه القضية الخطيرة علما ان وزير الاتصالات يتحمل شخصيا المسؤولية السياسية والقانونية في جريمة محاولة الاغتيال لأنه لم يتقيد بموجب انفاذ القانون بل خرق الالتزام لتحقيق المصلحة العامة الوطنية القاضية بضرورة مكافحة الارهاب والدفاع عن مصالح المجتمع في مواجهة المحاولات لاغتيال قيادات لبنانية.
ورأى خلال العشاء السنوي لمكتب "القوات اللبنانية" في الديمان أن "تمادي الحكومة في سياسة النأي بالنفس بدأت تجر الويلات على لبنان واللبنانيين وخصوصا في الشمال والبقاع ويزيد من المخاطر التلكؤ في نشر الجيش بشكل فاعل وجدي على الحدود اللبنانية – السورية لحماية اللبنانيين من آلة القتل التي يحركها النظام السوري". وقال: "إن الاعتداءات السورية الدموية على اللبنانيين تشكل استخفافا واستفزازا للبنان وللحكومة اللبنانية بشكل خاص علما ان جلسات الحوار التي عقدت اثنتان منها حتى الآن وبدلا من ان تساهم في تهدئة الامور شكلت فرصة لاستغلالها من النظام السوري وحلفائه المحليين للتصعيد والعودة الى لغة التخوين".  

السابق
جابر يدعو الحكومة إلى أن تحسم امرها وتسير قدما بمطالب المواطنين
التالي
يوسف: المدعي العام سيسلّم اللواء جميل السيد مستندات تتعلق بملف شهود الزور