سوريا المسؤولة عن امن اسلحتها الكيماوية.. فهل نقلتها ؟


حذرت الولايات المتحدة، أمس، سورية بانها "ستتحمل المسؤولية" اذا لم تضمن امن اسلحتها الكيماوية، اثر ورود مقال ألمح الى نقل بعض تلك الاسلحة من اماكن تخزينها.
واشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الى احتمال نقل الاسلحة الكيماوية من اماكنها وذلك نقلا عن تقارير استخباراتية.
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكـــتوريا نــــولاند: "قلنا بوضوح مـــرات عدة ان الحــكـــــومة السورية مسؤولة عـــــن حـــمـــاية مــــخزونــــهـا مــــــن الاسلحة الكيـــمـــاويــــة".
واضافت خلال زيارة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى كمبوديا ان "الاسرة الدولية ستطالب بمحاسبة المسؤولين السوريين الذين يفشلون في تحمل هذه المسؤولية"

في حين قال مسؤولون اسرائيليون وغربيون ان سوريا تنقل سرا فيما يبدو بعض الأسلحة الكيماوية من مواقع التخزين لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه العملية هي مجرد إجراء أمني احتياطي وسط فوضى الصراع هناك أم انه اجراء أكثر من هذا.

ويرى بعض المحللين أن هذه الخطوة تخدم غرضا مزدوجا يتمثل في الحفاظ على الأسلحة من حركة التمرد الآخذة في التوسع وحرمان خصوم سوريا في الغرب من أي ذريعة للتدخل بهدف تأمين المواد الخطرة.

وتنفي الحكومة السورية تنفيذ هذه العملية التي وردت اول تقارير بشانها في صحيفة وول ستريت جورنال لكن لا توجد معلومات حاسمة بشأن المواد التي تشملها هذه العملية. وتشير تقارير الى ان مخزون سوريا غير المعلن يشمل غاز الاعصاب (السارين) وغاز الخردل والسيانيد.

لكن التقارير تسهم في اعطاء انطباع بتداعي سيطرة الحكومة على أجزاء من سوريا وتزيد على الارجح القلق الدولي بشأن ما يعتقد أنه أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول اسرائيلي ان هذه التحركات تعكس مع ذلك محاولة من جانب الرئيس بشار الأسد لاتخاذ "ترتيبات لضمان عدم وقوع الأسلحة في أيد غير مسؤولة".

السابق
معلومات
التالي
حبيش: الحكومة رضخت لحزب الله