اكد وزير شؤون المهجَّرين علاء الدين ترو أن هناك مرحلة جديدة من العمل الحكومي رغم كل الصعوبات والتفاوت في وجهات النظر بين الأفرقاء المكوّنة لهذه الحكومة، معتبرا ان الاخيرة تقوم بلملمة للوضع الحكومي، وهي أمام مسؤولياتها لإنجاز الكثير من خلال قرار تسليم "داتا" الاتصالات، وانتشار الجيش على الحدود الشمالية، ومعالجة قضية مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب، وإنجاز الموازنة، ودرس سلسلة الرتب والرواتب.
ورأى ترو انه في الوقت الحاضر يجب التفتيش عبر الحوار عن إمكانية إعادة لملمة كل القوى السياسية في حكومة شراكة وطنية جديدة أمام الظروف الصعبة، ولا يمكن التفريط بهذه الحكومة خارج هذا الإطار وترك البلد يعيش حالة من الفراغ.
وفي الوضع الأمني، شدد ترو على حزم الجيش والقوى الأمنية في اعادة ضبط الوضع الأمني ومحاولات سياسية لمعالجة الأمور التي تؤدي لقطع الطرقات وخاصة موضوع الكهرباء.
ولفت من جهة اخرى الى ان مجلس الوزراء لم يأخذ قراراً بقانون الانتخابات لا بالنظام النسبي ولا بالنظام الأكثري، وهذا الموضوع كان مطروحاً على مجلس الوزراء وتأجل البحث به إلى ما بعد إنجاز الموازنة وإنجاز الكثير من المواضيع المطلوبة.
وطالب ترو الحكومة أن تعمل دون الإلتفات إلاّ إلى القضايا الايجابية التي تطرح والاستفادة من الطروحات التي تقدّمها المعارضة او النقد من اجل تصويب عملها اذا كان هناك اخطاء، لأن أساس الحكم الديمقراطي ان يكون هناك موالاة تعمل ومعارضة تنقد، وعلى الحكومة ان تستفيد من الانتقادات التي تقوم بها المعارضة لتصويب عملها.
