مكافحة حشرات الزيتون في حقول في المغيرية

ضمن «مشروع برنامج تحسين نوعية زيت الزيتون – زيت لبنان» في مرحلته الثانية، وضمن نشاطات المشروع الذي تنفذه وزارة الزراعة اللبنانية، وبتمويل من الحكومة الإيطالية، تفقد الخبير الإيطالي ميكاللي توتشي، برفقة وفد من وزارة الزراعة أمس، ضم رئيسة دائرة البرامج في الوزارة ومنسقة المشروع ماجدة مشيك، والخبير الزراعي في «المنظمة الإيطالية غير الحكومية» حسين حطيط، ورئيسة المركز الزراعي في شحيم المهندسة ميليا شبير، أحد حقول الزيتون في بلدة المغيرية، حيث وضعت المصائد لمتابعة ومراقبة ومكافحة الأمراض والحشرات التي تصيب شجرة الزيتون. وذلك بحضور رئيس «التعاونية الزراعية في المغيرية» ياسين مصطفى وعدد من الأعضاء، وفنيين من وزراة الزراعة.
وبعد الاطلاع على المصائد التي وضعها عدد من المهندسين الزراعيين منذ أسابيع تحدث حطيط، فلفت إلى أهمية وضرورة مكافحة الحشرة بعد مراقبتها جيداً منذ بداياتها لمعرفة كيفية تطورها ووجودها ومراحل تكوينها، مؤكداً أن عدم المراقبة والمكافحة يؤدي إلى ضعف الثمرة وتساقطها في شهر أيلول، مشيراً إلى أن «المصائد تم وضعها منذ شهر في حقول المغيرية لرصد حركة الحشرات ووجودها من خلال وضع رائحة أنثى الحشرة، لجذب الذكور ووقوعها في المصيدة»، مؤكدا أنه وُجد عدد قليل من تلك الحشرات في المصائد مقارنة مع الاسابيع الماضية»، مشيراً إلى أن هذا يدل على أن الرائحة لم تعد تجذب الذكور، ما يعني أنها باتت ملقحة وجاهزة لوضع البيض»، موضحاً أن «الحرارة العالية جمدت عملية وضع البيض»، لافتاً إلى «الأضرار الكبيرة التي تلحق بالزيتون من خلال مرض عتة الزيتون ومرض عين الطاووس».
ثم تحدث ميكاللي فأشار إلى أن ايطاليا أجرت دراسات على عينات من حب الزيتون المتساقط، فأكدت الدراسات أنها تساقطت نتيجة إصابتها بمرض عتة الزيتون، لافتاً إلى أن المنطقة عرضة للإصابة بمرض عين الطاووس بسبب قلة الشمس عليها والرطوبة لقربها من الأودية، مضيفاً أن عملية التقليم الجيدة للشجرة سنوياً تخفف من إصابة الشجرة بالمرض. وقال إن المكافحة يجب أن تتم أواخر الخريف والشتاء عند ظهور الطرد الجديد، مؤكداً أن المكافحة الفعالة وغير الضارة تتم عبر المواد النحاسية «الجنزار»، مشيراً إلى أن مخاطر المرض على الشجرة المصابة يؤدي إلى عدم إنتاجها بالكامل في الموسم المقبل. وأوضح أن ذبابة الزيتون تشكل قلقاً كبيراً لدى المزارعين لجهة الأضرار التي تلحق بمنتوجهم ونوعيته.  

السابق
صور: استئناف أشغال مبنى الصيادين خلال أيام؟
التالي
بلدات ساحل الزهراني عطشى