تقرير اسرائيلي: دولة الكيان غير جاهزة لحرب جديدة..التدريب لا ينفع

نشر مركز عكا للدراسات في الاراضي المحتلة دراسة عن واقع الكيان الغاصب واستعداداته للحرب هذا الصيف، معتبراً هذا الصيف كغالبية الذين سبقوه منذ آب من العام 2006 ، يأتي ومعه أيضاً قلق متزايد من حرب، هذا القلق المتزايد هو بسبب اقتراب القرار بما يخص هجوم «إسرائيلي» ضد منشآت إيران النووية، ومن الصمت الذي يعتمده في الأسابيع الأخيرة رئيس الحكومة ووزير الدفاع الصهيوني، الذي لا يساعد برفع ذلك القلق أو تلك الخشية.

يرى مركز عكا أن الحرب كشفت الخطورة التي تراكمت خلال ست سنوات من دون تدريب للقدرة العملية والتنفيذية للذراع البرية النظامية والاحتياط في جيش العدو، وقائمة الأخطاء التي اكتشفت آنذاك طويلة ومقلقة سواء بعدم الإيفاء بالمهمات من خلال صعوبة التنسيق في الحركة المشتركة لقوات المشاة والمدرعات والتقصير التام في المجال اللوجستي.
إن "الصورة الوردية" التي رسمها الجيش الصهيوني في فترة ما بعد الحرب خلقت الشعور أن غالبية المشاكل التي كُشف عنها في لبنان قد تم حلها، ولقد بدأت قيادة الأركان العامة تدريجياً بالتأقلم وتصديق ما تم قوله للجمهور، ولكن عملياً هناك فجوة حقيقية بين الرسائل المسوقة في الخارج وبين الحقيقة في الداخل، فعندما يقول ايهود باراك أن «إسرائيل» هي القوة العظمى الأقوى في المنطقة من طهران حتى طرابلس يمكن أن نفترض أنه معه حق، ولكن باراك يعتمد في الأساس على نقاط القوة التقليدية للجيش والتي يُستثمر فيها كثير من موارده وخاصة كل ما يتعلق بالتدريبات والجاهزية، وفي سلاح الجو والاستخبارات والتكنولوجيا ووضع القوات البرية.

ويقول بار إن التجهيزات والمعدات الحربية هي أمور أساسية يجب أن تكون مقدمة لمشاريع غنية بالتكنولوجيا، لكنه يسأل: لماذا وصلنا إلى حافة الهاوية هذا العام؟ لأن غالبية الميزانية خُصصت لمشاريع ولم يبق نقود أو مال للتدريبات، ولا يوجد مال حتى لشراء ورق تواليت، وقال إن الخطأ الفادح في عام 2006 كان يكمن في إرسال الجنود الى الحرب من دون أدنى تدريب، حيث أن أربع ساعات تدريب «سواقة» كسائق دبابة في خدمة دائمة هي كل ما تم إعطاؤه للجنود قبل الذهاب الى لبنان، الخيانة تلك خيانة للجنود ولا يمكن الرجوع عليها.
ثانياً:"أن تقوم بإرسال جنود غير مدربين الى المعركة فهذا خيانة أخلاقية، صحيح أن هناك تحسنا في الجاهزية منذ نهاية حرب لبنان ولكن لم نصل بعد الى نقطة تحقيق توازن حقيقية أو معقولة، وإذا تراجعنا الآن عما وصلنا إليه فإن ذلك سيتكرر كما جرى عام 2006، رئيس الأركان لا يقدر أن يرسل جنوداً الى المعركة من دون تدريب».

إن ميزانية التدريبات السنوية للذراع البرية بلغت هذا العام 1.4 مليار شيكل، منها 460 مليون لتدريبات الاحتياط، بعد الزخم لسنة 2007 و 2008 والتي خصصت أثناءها كميات كبيرة من وسائل قتالية وذخيرة لحاجة التدريبات.
 ضابط كبير في نظام الاحتياط أوضح كيف تجري تدريبات سلاح المدرعات هذه السنة، التدريبات تتم في دورات، كل ثلاث سنوات تدريب كتائبي كامل بالنار يجري في السنة الأولى، أما في العام الثاني فغالبية التدريب للقادة فقط من درجة قائد دبابة وما فوق من دون رجال الطاقم، أما في العام الثالث فالقادة الكبار يشتركون في التدريبات من خلال إطار أكبر – لواء أو كتيبة – وذلك في تدريب بالنار يستمر خمسة أيام من الأحد لغاية الخميس – في اليوم الأول بالذات يجمعون الدبابات، وفي اليوم الخامس يفككونها ويبقى لقادة الكتائب ثلاثة أيام صافية لتدريب كل الجنود مرة كل ثلاث سنوات.

وأشار مركز عكا الصهيوني للدراسات في ختام دراسته الى التدريبات والتجهيزات التي يقوم عليها جيش العدو والتي جاءت حسب الدراسة على الشكل التالي:
1. تدريب لواء مدرع بالنار دبابات ميركافا – 12.40 مليون شيكل.
2. تدريب مدفعية نظامي بالنار – 4.6 مليون شيكل.
3. تدريب احتياطي تشكيلي كامل – 22 مليون شيكل.
4. تدريب لوائي جنود مشاة – 7.3 مليون شيكل.
سلاح وذخيرة
1. قنبلة دخانية ملونة – 75 شيكل.
2. قذيفة 100 ميللمتر طول 4 أمتار – 6500 شيكل.
3. طلقة 5.6 ميللتمر – 1.38 شيكل.
4. طلقة 0.5 قناصة – 3.73 شيكل.
5. قنبلة شظايا يدوية – 390شكل.
6. قذيفة دخان – 1985 شيكل.
7. قذيفة إنارة 7500 شيكل.
8. قذيفة دبابة « شقائق النعمان « – 24400 شيكل.
9. قذيفة دبابة وزهرة الربيع – 13200 شيكل.
سعر الكيلو متر
1. دبابة ميركافا نوع « 4 « – 4300شيكل.
2. دبابة ميركافا نوع « 3 « – 3700 شيكل.
3. دبابة ميركافا نوع « 2 « – 2700 شيكل.
4. دبابة ميركافا نوع « 1 « – 2200 شيكل.
5. ناقلة الجند – 960 شيكل.

السابق
وفد مجلس الشيوخ والبرلمان الإيطالي يتفقد وحدة بلاده في الجنوب
التالي
تبرئة أولمرت من تهمتي فساد