الأنوار: الحكومة تجمد سلسلة الرواتب وتتابع التطورات على الحدود الشمالية

فيما بدأت الحكومة جلسات مفتوحة لاقرار مشروع الموازنة امس استمر الوضع الامني في وادي خالد مفتوحا على كل الاحتمالات بعد ليلة ساخنة عاشها الاهالي امس الاول وسقط فيها 88 قذيفة سورية في الاراضي اللبنانية اوقعت 3 قتلى وعددا من الجرحى. كما ظلت الساحة السياسية مفتوحة على سجالات حول قضية داتا المعلومات وحجبها عن الاجهزة الامنية التي تحقق في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب.
وقد حصر مجلس الوزراء مناقشاته امس بمشروع الموازنة، وسيواصل جلساته اليوم وغدا حتى اقراره. والبارز في المشروع ان الحكومة فصلت موضوع سلسلة الرتب والرواتب للموظفين عن الموازنة وعهدت به الى لجنة وزارية. وقد ربطت الزيادات الضريبية بتلك السلسلة، بحيث يصبح كل مبلغ اضافي يتقاضاه الموظف، مرتبطا بزيادة ضريبة يدفعها جميع المواطنين.

انتشار الجيش
في هذا الوقت، بدأ الجيش بالانتشار في المناطق الحدودية الشمالية. وقد اصدرت القيادة امس بيانا قالت فيه: اعتبارا من منتصف ليل 9 – 10 /7/2012 وعلى فترات متقطعة، حصل تبادل إطلاق نار على الحدود اللبنانية – السورية في منطقة وادي خالد، بين القوات السورية وعناصر مسلحة، تخلله سقوط عدد من القذائف داخل الأراضي اللبنانية، ووقوع إصابات في صفوف المواطنين. وعلى الأثر، قامت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتسيير دوريات مكثفة وإقامة حواجز متحركة، حيث تعرضت لاطلاق نار، فردت على مصادر النار بالأسلحة المناسبة، وتستمر هذه الوحدات بتعزيز إجراءاتها الأمنية لرصد مصادر إطلاق النار ومعالجتها بصورة فورية.
وافادت معلومات ان هناك تعزيزات بلواء كامل للجيش سيتوجه الى الحدود الشمالية مع سوريا لتنفيذ الخطة الامنية التي وضعها وزير الداخلية مروان شربل الذي اكد قبيل دخوله جلسة مجلس الوزراء امس ان الخطة الامنية سيباشر فيها فورا لضبط وتنظيم الوضع على الحدود اللبنانية السورية.

داتا المعلومات
وبانتظار ان يستكمل الجيش انتشاره لضبط الامور في عكار، بقيت قضية داتا المعلومات معلقة ومحور سجالات سياسية يرجح ان تتصاعد.
وفي هذا الاطار، قال النائب بطرس حرب امس: ان لبنان كان يعرف بالماضي انه جنة ضرائبية، وموقف الحكومة الحالية حوله جنة اجرامية، يرتكب فيها المجرمون ما يريدون وهم متأكدون بأن الاجهزة متواطئة ولا تسمح بكشفهم ومعاقبتهم ومنع حصول جرائم اخرى عديدة. اضع امام الرأي العام هذه المعلومات، واعلن بأن الحكومة تتحمل من الآن وصاعدا مسؤولية اي جريمة ستحصل، ومسؤولية ارتكابها، والتغطية على المجرمين. لا يمكن للشعب اللبناني أن يبقى متفرجا على هكذا حكومة على سياستها التي تشجع الجريمة بحق كل الأحرار في لبنان، فالمسؤول عن امنهم ليس بالفعل مسؤولا، ويسهل بالتالي بتصرفاته الاعتداء على أمنهم وحياتهم وحرياتهم.
وقد تناولت كتلة المستقبل النيابية امس، موضوع الداتا وقالت ان التمسك بحجج واهية ومركبة ومفتعلة لحجب هذه المعلومات عن الاجهزة الامنية او اجتزائها هو المؤامرة بعينها وهو يشكل تسهيلا من الحكومة لمهمة المجرمين المتربصين بقيادات ثورة الارز مما يفتح الباب أمام مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التسهيل الحكومي المرفوض في اكثر من اتجاه. وذكرت ان الاستمرار في حجب المعلومات عن الاجهزة الامنية او عدم تزويدها كامل تلك المعلومات على كامل الاراضي اللبنانية يشكل قرارا من غالبية في هذه الحكومة بالمساهمة في تصفية المعارضين وتعطيل عمل الاجهزة الامنية المسؤولة عن حماية المواطنين وحرياتهم وبالتالي فان الكتلة تحمل الحكومة كامل المسؤولية في ما آلت اليه الامور وما يمكن ان تؤول اليه.

اعتصام جديد بصيدا
على صعيد آخر، عانت صيدا امس من ازمات سير خانقة بعد قيام باعة الخضار بالاعتصام في ساحة النجمة واقفلوا الطرق المؤدية الى بيروت وجزين، كما اقاموا خيما للاعتصام وهددوا باحراق سوق الخضار اليوم اذا لم يستمع احد لمطالبهم خاصة وانهم يتكبدون يوميا الخسائر بسبب الاوضاع وكساد البضاعة.
في المقابل لم يستبعد امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير قطع الطريق البحرية في مدينة صيدا لان مطالبنا في شأن إيجاد حلّ لمسألة السلاح غير الشرعي لم تأخذ حقّها، مرجّحاً ان يكون التصعيد قبل جلسة الحوار الوطني في 25 الجاري.
واوضح ان وضع غرف جاهزة في مقر الاعتصام دليل الى انه مازال مستمراً حتى تحقيق مطالبنا.   

السابق
اللواء: المستقبل وحرب يحمّلان الحكومة مسؤولية التباطؤ بتسليم الداتا
التالي
الشرق الأوسط: عشية وصول سليمان باريس تناشد اللبنانيين عدم استجلاب الأزمة السورية