عبس: التيار يفتخر بإنجازه ورقة مكتوبة مع حزب الله

إعتبر القيادي في "التيار الوطني الحر" زياد عبس ان "إحالة ملف العسكريين الذين أوقفوا في حادثة عكار الى المجلس العدلي قد تمهد لتداعيات سلبية في الشمال خصوصا ولبنان عموما، لأن هيبة الجيش ودوره أمران بديهيان لا يمكن أن نجتزء منهما". وقال: "إما نريد للجيش حماية الوطن والمواطنين من كافة الأخطار الداخلية والخارجية، فنسانده ونقف وراءه وندعم دوره الوطني، وإما نريد منه ان يقف ويتفرج على من يهدد أمننا ويستقوي على جيشنا الوطني عند حاجز هنا ونقطة عبور حدودية هناك".

وردا على من يعتبر أن "عدم إحالة الملف الى المجلس العدلي قد يؤدي الى فتنة داخلية"، قال عبس: "الفتنة لن تتحقق إلا اذا ضعفت مناعتنا الداخلية وتركنا البعض يمارس لعبة الإستقواء على الجيش وعلى دوره الوطني. نحن لن نسمح بإعادة ما حدث قبل بداية الحرب اللبنانية عندما لم يتفق اللبنانيون على أهمية الجيش ودوره، فانقسموا وتقاتلوا، وبالتالي نأت المؤسسة العسكرية بنفسها. اليوم يجب أن نحدد ونعرف ماذا نريد من الجيش".

ورأى عبس أن "ردود فعل نواب عكار وكلامهم التحريضي أخرا انتشار الجيش في المنطقة، وبالتالي استفاد أنصار الجيش السوري الحر في لبنان وسوريا من الفلتان الأمني، وهربوا ما شاؤوا من السلاح دون رقيب أو حسيب". وغمز من قناة النائب خالد الضاهر وبعض قيادات 14 آذار "الذين عمدوا الى تأخير انتشار الجيش في الشمال بهدف المحافظة على الفلتان الأمني على الحدود اللبنانية السورية".

وقال: "إن بعض أعضاء الحكومة وبعضا من المعارضة يتعاملون بشكل كيدي مع الوزير جبران باسيل، وذلك لمجرد الاعتقاد بانهم يوجهون من خلاله رسائل للعماد عون".

أضاف: "إن أي تقييم جدي لما طرحه الوزير باسيل من دراسات علمية خلال توليه وزارتي الاتصالات ومن ثم الطاقة والمياه، يجعل من التيار الوطني الحر يفتخر بانجازات الأخير".

وأوضح قائلا: "نحن نقبل كل الملاحظات، على أن تكون جدية وبناءة، لكننا لن نقبل الملاحظات الفارغة والصادرة عن اشخاص كانوا مسؤولين طوال 15 سنة عن هدر وسرقة 3 مليارات ليرة في قطاع الكهرباء، بغية تركه في حال مذرية تمهيدا لبيعه، ومن ثم تحميل الوزير باسيل ومن خلفه التيار الوطني الحر مسؤولية تدهوره". وعن تفاهم "التيار الوطني الحر" مع "حزب الله"، أكد عبس أن "التيار يفتخر بإنجازه ورقة مكتوبة مع حزب كبير وواسع الشعبية".

وقال: "بعد الإعلان عن ورقة التفاهم في 6 شباط، بات تحرك التيار وخطابه مبنيان على ورقة تجيز لنا رفع الصوت عاليا بحال لم تنفذ بنودها. أما الذين ينتقدون اليوم التمايز بين التيار والحزب في الملفات الحكومية، والذين انتقدوا بالأمس ورقة التفاهم التي تجمع هذين الطرفين، فهم لا يعلمون على ماذا يتفقون مع حلفائهم وعلى ماذا يختلفون. فالتفاهم أمر جيد وصحي تتوضح معالمه أكثر عند التنفيذ، اذ تترجم بندوه بطريقة عملية".

وأخيرا، دعا عبس الى "ورقة تفاهم جديدة لتحديد أولويات لهذه المرحلة، تختلف عن اولويات المرحلة السابقة، على امل ان تشارك الاطراف الاخرى بهذه الورقة، فالتفاهم يتسع للجميع".  

السابق
اوزلديز: تركيا جاهدة لتحرير اللبنانيين المختطفين
التالي
سامي الجميل: أي قرار صادر عن الجيش بالضرب بيد من حديد سنؤيده ولو كانت بعض قوى “14 آذار” ضده