التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس في عين التينة، وفداً من أهالي الزوار المخطوفين في سوريا، وعرض معهم المراحل التي اجتازتها "هذه القضية الوطنية التي تهمّ جميع اللبنانيين".
وأكد بري "المتابعة الدائمة لهذه القضية حتى الإفراج عن كل المخطوفين". وأعلن الوفد بعد اللقاء انه يترك المجال "لإجراء المزيد من الاتصالات والجهود، لكنّ للصبر حدوداً".
وفي معلومات لـنا أن اللقاء استمر نحو 30 دقيقة بعدما استقبل بري على عجل وفداً منهم وتحديداً من "حملة الامام الصدر".
وكشف بري في اللقاء وبحسب الأهالي أن قضيتهم باتت في مراحلها الأخيرة. وعن سبب تأخر اللقاء معه قال: "لقد كنت انتظر توافر المعطيات الكاملة واطلعكم عليها ولكن بما انكم مصرون على اللقاء فأهلاً وسهلاً بكم". وأضاف: "سأتصل بوزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو لاطلع منه على آخر المستجدات وأود أن أكشف سراً أمامكم وهو أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيتوجه الى تركيا خلال يومين لبحث قضية أولادكم". وبحسب الأهالي فان رئيس مجلس النواب أكد أمامهم أن الرئيس سليمان كان سيتوجه الى اسطنبول قبل مدة لكن حادث اسقاط الطائرة التركية دفعه الى تأجيل الزيارة".
وبعدها استمع بري لمداخلتين فقط من الأهالي بعدما كان استمع الى مداخلات مطولة من أهالي المخطوفين من "حملة الامام الصدر".
وقبل مغادرة الوفد نصحهم بالطلب الى السفير التركي الذي سيقابل الأهالي اليوم أن يجري اتصالاً برئيسه عبدالله غول والاستفسار عن اطلاق المخطوفين وتابع بري: "ذكروا السفير التركي أن بلاده لعبت دوراً في اطلاق المخطوفين الايرانيين في سوريا وبالتالي لا شيء يمنع من تكرار الأمر مع المخطوفين اللبنانيين".
وسمع الأهالي من بري إشادة بانضباطهم وذكرهم بضرورة عدم قطع الطرق لأن الأمر لا يفيد، خصوصاً أن الأتراك تمنوا أن تبقى القضية خارج التداول الإعلامي كي لا تؤثر الاحتجاجات على سير المفاوضات الجارية.
وتمنى بري أن يكون المخطوفون بين ذويهم قبل حلول شهر رمضان.
وجرى مساء أمس اتصال بين بري وأوغلو الذي وعد الثاني بـ"مضاعفة المساعي والجهود لتأمين اطلاقهم كما تمنى على بري نقل تحياته وتحيات الحكومة التركية الى عائلات المخطوفين".
