انطلقت عجلة تصحيح المسابقات لامتحانات الشهادة «المتوسطة» والثانوية العامة بفروعها كلها، وبدأت معها أسئلة الطلاب تطرح عن موعد صدور النتائج، خصوصا لطلاب شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، الذين يريدون السفر إلى الخارج، أو التسجيل في الجامعات.
وعلى الرغم من الانطلاقة الجدية والدقة المطلوبة، لإنجاز العملية بالسرعة الممكنة، وفي أقرب وقت ممكن، رفض المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، تحديد أي موعد رسمي لإعلان النتائج، واعدا بالكشف عن الموعد فور الانتهاء من عملية التصحيح «إذا حصل أي تأخر فسيتم توجيه شتى الاتهامات للوزارة، لذلك من الأفضل انتظار انتهاء أعمال التصحيح لتصدر النتائج في أقرب وقت ومن دون أي ضغوط».
فقد رافقتنا يرق ورئيسة دائرة الامتحانات الرسمية جمال بغدادي، في جولة على مركز تصحيح المسابقات في متوسطة «جبران اندراوس» في بئر حسن، واستطلعا من رؤساء ومقرري وأعضاء اللجان على الصعوبات التي تواجههم، واستمعا إلى ملاحظاتهم حول تطبيق خطة العمل الجديدة المتعلقة بالتصحيح.
وتوافقت المواقف على انتقاد قرار الوزارة منع الأكل وشرب القهوة والشاي، وحتى التدخين، في داخل قاعات التصحيح، واضطرار الأساتذة والمعلمين للتوجه الى غرفة خصصت لهذه الغاية، لا سيما أن المصححين يضطرون إلى الجلوس لأكثر من ست ساعات متواصلة لإنهاء المسابقات بين أيديهم.
وسعى يرق مع رؤساء المراكز للعمل على تخصيص غرفة في كل طبقة، كي لا يضطر الأستاذ إلى الابتعاد كثيراً، وشدد على أهمية التقيد بالتعليمات، كي لا يتحول المركز إلى مقهى، أو يتسبب في أي إزعاج للآخرين.
وعالج يرق موضوع تأخر بعض المصححين في اليوم الأول عن وضع أسس التصحيح «الباريم»، عبر الطلب إلى رؤساء اللجان إعادة شرح «الباريم»، فيما سعت بغدادي إلى معالجة موضوع تأمين «المراوح» للقاعات، خصوصاً تلك التي تفتقد تهوئة جيدة.
وتبين من خلال الجولة وجود مستويات جيدة لدى طلاب شهادة الثانوية العامة، وكشف منسق اللغة العربية حنا أبو حبيب أن نسبة النجاح في مادة اللغة العربية في اليوم الأول من التصحيح تصل إلى 85 في المئة، أما المربية «أمل» فأكدت أن لدى الطلاب مستوى تحليل جيدا، قياساً على السنوات السابقة، في حين انتقدت زميلتها استعمال الطلاب اللغة المحكية بدل اللغة العربية «للأمر علاقة بعدم الاهتمام بتدريس اللغة العربية». وأبلغ أبو حبيب يرق وبغدادي عن وجود مسابقة لأحد الطلاب تحتوي على كلام بذيء، فطلب يرق تجميع الملاحظات خطياً، تمهيداً لدراستها ورفعها إلى مديرية الإرشاد والتوجيه.
وفي لجنة التاريخ أعرب المصححون عن ارتياحهم للمستوى، بحيث إن نسبة النجاح في اليوم الأول تصل الى تسعين في المئة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى لجنتي اللغة الفرنسية والإنكليزية.
وعبر رئيس «رابطة التعليم الأساسي» محمود أيوب عن ارتياحه للتدابير الجديدة، واصفا التقدم الذي حصل عن العام الماضي بنسبة ستين في المئة، متوقعا أن ترتفع النسبة في الأيام المقبلة، مع التزام المصححين بالتدابير الجديدة.
