سلطت اسرائيل في الثانية من فجر اليوم كاشفاتها الضوئية في اتجاه منتزه ونبع الوزاني ومجرى النهر من خلال تقدم سيارتي جيب عسكريتين للعدو الى التلال المشرفة عليه، وترافق ذلك مع اتخاذ عشرة جنود للعدو مواقع قتالية في اتجاه الوزاني وتبع ذلك تقدم 4 دبابات الى تلة تشرف على حصن الوزاني وعلى النبع، ثم استقدمت العناصر الإسرائيلية جرافة ضخمة في الخامسة صباحا وعملت على تحصين الموقع الاسرائيلي المستحدث المطل على الوزاني وقامت باعمال حفر في محيطه بحماية دبابتي ميركافا علما ان منتزه الوزاني شهد أخيرا مع بداية فصل الصيف حركة زوار وسياح عرب واجانب ولبنانيين.
وفي هذا الإطار، أعلنت مصادر أمنية في الجنوب لـ"المركزية" ان حصن الوزاني وهو اكبر مشروع سياحي وثقافي وبيئي ومن اهم اكبر المنتجعات السياحية في لبنان اذ يتسع ل 800 شخص، بدا أخيرا محطة مهمة للسياح اللبنانيين والاجانب لذا تحاول اسرائيل من وراء هذه التحركات الثاثير على السياحة في هذه المنطقة بغية تخويف السياح وخصوصا الاجانب الذين يرتادونها.
وربطت المصادر بين تحركات العدو وبين الكلام الصادر عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي عن ان إسرائيل تدرس ردوداً على إمكانية تحويل لبنان مياه من نهر الحاصباني. وأوضحت السلطات الرسمية قلقه من التحرشات العدوانية الاسرائيلية بالحركة السياحية في الوزاني واستحداث موقع اسرائيلي يشرف على المنتزهات لمراقبتها.
واشارت الى ان إسرائيل تسعى لضرب الحركة السياحية في المنطقة بحجج واهية ومزعومة، وان كلام الضابط الاسرائيلي ودعوته الى مراقبة نهر الوزاني بسبب إمكان استخدامه لتحويل المياه من الحاصباني الذي يوفّر 25% من مياه نهر الأردن". هو كلام اقل ما يقال فيه انه تدخل في الشؤون اللبنانية وفي الخصوصيات الداخلية.
وكشفت المصادر أن إسرائيل ابلغت قلقها من المركز السياحي في الوزاني الى "اليونيفل"، وتخطط لمناقشة المسألة في أحد الاجتماعات الثلاثية المقبلة التي تعقد في الناقورة بين القوات الدولية وممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي، لأنها تزعم ان هذا المركز السياحي يمكن أن يصبح مشكلة استراتيجية".
تخطي الخط التقني: الى ذلك، تخطى 5 جنود اسرائيليين الخط التقني مقابل بلدة ميس الجبل الحدودية ووصلوا الى محلة كروم الشرقي واطلقوا رشقات رشاشة عدة في الهواء لإبعاد مواطنين من بلدة ميس كانا يدخنان النارجيلة، واشارت مصادر امنية لـ "المركزية" الى ان الجنود لم يتخطوا الخط الازرق وعادوا بعد نصف ساعة من حيث اتوا، لافتة الى ان دورية لمخابرات الجيش اللبناني وصلت على الاثر الى البلدة وفتحت تحقيقا في الامر.
