نظرة على واقع حركة الأسرى في سجون العدو

ذكر تقرير لرئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن قوات الاحتلال قد أرتكبت ولا زالت ترتكب وبشكل يومي انتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، بالرغم مما جاء في المعاهدات والمواثيق الدولية، منها اتفاقية جنيف الرابعة، والتي لا زالت الدولة العبرية تتعنت برفضها الاعتراف بأن الاسرى الفلسطينيين هم اسرى حرب، وانما تتعامل معهم كمختطفين، ولا تطبق ما جاء بالقانون الدولي في ما يخص وضعهم في السجون.
واشار قدورة الى ان اوضاع الاسرى في سجون الاحتلال هي سيئه للغاية، فلا يكاد يمر يوم حتى يتعرضوا فيه لصنوف شتى من المضايقات، ومحاولة إذلالهم، حيث يتعرضون لأدوات قمع ممنهجة، وتتزايد هذه الإجراءات في الفترة الاخيرة من قبل مصلحة السجون.
وبيّن أن أساليب الاعتداء على الأسرى تأخذ أشكالاً مختلفة، فمن الضرب المباشر، والتفتيش المهين الذي يرافقه التفتيش العاري، الى استخدام الكلاب البوليسية للعبث بمحتويات الاسرى في غرفهم، وقد يصل في احيان اخرى لاطلاق النار، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 200 حالة قتل منذ العام 1967، أما اثناء الاعتقال او بعد الاعتقال، وكان اول من استشهد من الحركة الاسيرة خليل الرشايدة بعد رفض تقديم العلاج له اثر تدهور حالته الصحية في العام 1968م، وكذلك انتهاج سلطات العدو أسلوب حرمان الاسرى من العلاج، بحيث سجل ما يزيد عن 1600 حالة مرضية في صفوفهم.
وأضاف قدورة أن قوات الاحتلال تلجأ لأسلوب عزل الاسير عن باقي الاسرى، وتمتد فترة العزل لسنوات طوال، ما يضع الاسير في وضع نفسي سيئ للغاية، وغالبا ما يتم تجديد العزل كل ستة شهور، وتتذرع سلطات العدو ان سبب العزل هو أمني او ان الاسير وبحسب تصنيفاتها «سجاف « أي أسير يشكل خطر الهروب من السجن، ولكن في الحقيقة سبب العزل هو نوع من العقاب، يفرض في الغالب على قيادات الحركة الأسيرة، لمحاولة ثنيها عن القيام بدورها في توعية وتوحيد صفوف الاسرى.
والاخطر من ذلك قيام دولة العدو بحرمان قطاعات واسعه من الاسرى من الالتحاق بالتعليم المفتوح، وعدم إدخال الكتب والصحف اليومية، الا في فترات متباعدة، وعدم السماح لهم بعمل الحلقات التثقيفية، أو النشاطات المتعلقه بهذا الامر. 

السابق
ربيع الاغتيالات!
التالي
بوتين يدعو الى “حل سياسي سلمي” في سوريا