قاسم هاشم: لعدم السماح للبعض بالاصطياد في الماء العكر

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: "اليوم تشرفنا بزيارة صاحب السماحة، وتطرقنا الى مجمل القضايا والتطورات المحلية التي تمر فيها المنطقة خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان وما تشهده الساحة السياسية من اضطراب على كل المستويات والتي تستدعي مزيدا من الوعي والادراك للمخاطر التي نمر بها والتي تستوجب التعاطي بحذر واتخاذ كل ما يمكن ان يجنب وطننا اية منزلقات او اخطار نتيجة ما يجري من حولنا خصوصا في ظل ظرف محلي تحيط به الكثير من الالتباسات مع بعض الظواهر التي نعتبرها خارجة عن السياق الطبيعي لهذا الوطن والتي تحاول ان تاخذه في بعض الاحيان الى منزلقات لا يستطيع لبنان ان يتحملها اذا ما استمرت في وجهها السلبي أو اذا ما تفاقمت اكثر فاكثر".

اضاف "المطلوب اليوم الانتباه وعدم التهاون في بعض القضايا، وعدم السماح للبعض بالاصطياد في الماء العكر او جر البلد الى حيث يريدون، خصوصا وان هناك مشروعا يستهدف المنطقة العربية كلها لان ما يجري اليوم في سورية لا يستطيع احد ان يتوهم، ان ما يجري، يجري تحت ستار وشعار او يافطة الحرية والديموقراطية في ظل ازدياد مساحة الاستهداف على المستوى الاقليمي والدولي، لان استهداف سورية اليوم له ما له في اطار استهداف كل المنطقة العربية خدمة لمشروع تاريخي تقسيمي تفتيتي لا يخدم الا مصلحة العدو الاسرائيلي، هذه المسؤولية هي مسؤولية الجميع للانتباه لما يخطط لوطننا ولامتنا العربية لاننا جزء من هذه الامة، ما يصيب اي قطر عربي سيكون له انعكاس سلبي على وطننا، لان لبنان لا يعيش في جزيرة منعزلة، وهو يتأثر بكل ما يجري حوله سلبا او ايجابا".

واردف "على المستوى المحلي هنالك الكثير من القضايا التي تتطلب فعلا التعاطي معها بمسؤولية على مستوى الحقوق وعلى مستوى واجبات الدولة تجاه مواطنيها، لاننا ما زلنا اليوم نعيش في ظل دولة الرعاية، من مسالة المياومين الى مسالة حقوق الناس الى معالجة القضايا الاجتماعية على كل المستويات الى التعاطي مع القضايا المستجدة بحكمة دون ان تصيب هذه المعطيات المغلوطة في بعض الاحيان هيبة الدولة وهيبة المؤسسات واستهداف الجيش اللبناني المؤسسة الوطنية الحاضنة اليوم للوطن وللوحدة الوطنية، فلا يجوز الاستمرار بهذا الاستهداف بل ان تعود الامور للمؤسسات لتستطيع كيف تتعاطى مع اية قضية او مسالة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية وتحافظ على عمل المؤسسات والاستقرار الوطني العام".

واستقبل قباني النائب السابق حسن يعقوب الذي قال: "اظن أن المشهد السياسي واضح جدا، والعمل الوطني الواعي العميق امثال سماحة المفتي قباني هو الذي يضمن استمرار هذا الاستقرار، نحن وظيفتنا ان نشتري الوقت في هذه المرحلة، هذه المرحلة دقيقة جدا. واعتقد ان الدعامة الاساسية فيها هو دعم الجيش، دعم المؤسسات الامنية، وتفعيل هذا الحضور للجيش في كل المناطق اللبنانية لعدم السماح للعب بالاستقرار وصولا للهدف الذي يريده اعداء لبنان وهو ادخال الساحة في مشروع الفتنة".

وتابع "اظن ان اهلنا في عكار وفي وادي خالد بالعموم هم ضد قطع الشوارع والطرقات، وهم مثل أهالي صيدا والجنوب الذين هم ضد هذا الامر وبالتالي ضد اقفال الأبواب عليهم والشوارع في وجه القادمين والذاهبين، واعتقد ان من يدفع باتجاه هذا الاقفال هم القلة القليلة وليس الكثرة"، مناشدا "اهالي تلك المناطق بالذات ان يتشجعوا ويعلنوا رفضهم لهذا الموضوع لانهم اول واخر من يدفع الثمن".

وعرض المفتي قباني الأوضاع على الساحة اللبنانية مع الامين العام لمؤسسة المشرق اميل خوري وجرى البحث في الحوار الاسلامي المسيحي.  

السابق
اهالي المخطوفين بعد لقائهم بري: نترك مجالا للجهود لكن للصبر حدود
التالي
حل حركة شيعية معارضة في البحرين