الأنوار: التهديدات في عكار بالعصيان المدني امام مجلس الوزراء اليوم

أحداث الشمال سواء في وادي خالد حيث سقط ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى برصاص القوات السورية، او في البيرة حيث عقدت فعاليات عكار لقاء امس لمتابعة قضية مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب، ستكون اليوم على طاولة مجلس الوزراء على وقع تهديدات بعصيان مدني وبتوسيع اطار التحركات الاحتجاجية الى خارج عكار.
فقد خيم هدوء حذر على منطقة وادي خالد امس، في وقت عزز فيه الجيش اللبناني وحداته، ونفذ تدابير مشددة لضبط الوضع. وذلك على اثر سقوط قتيلين يوم السبت الماضي بقذائف ورصاص من الجانب السوري من الحدود. كما سقطت قتيلة و4 جرحى بانفجار لغم ارضي.
وفي عكار ايضا استمرت التحركات الشعبية احتجاجا على اخلاء سبيل عدد من العسكريين في قضية مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب. وقد عقدت عدة لقاءات امس ابرزها في دائرة اوقاف عكار، في البيرة بلدة الشيخين الشهيدين، اطلقت خلالها نداءات تطالب باحالة الملف الى المجلس العدلي.

عصيان مدني
وقد حذر النائب خالد ضاهر في اجتماع البيرة من انه اما ان تقوم الحكومة بواجبها في قضية الشيخين، او ان ترى ما لم تره ابدا، وصولا الى العصيان المدني والاعتصام امام منزل رئيس الحكومة. واضاف اننا لن نسيء الى امن احد في البلد، ولن نقطع الطرقات، بل سنعبر بسلمية وهدوء.
واعلن ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدنا ان تطرح القضية على مجلس الوزراء من قبله، وانه طلب من وزير العدل دراسة الموضوع، وقال: نحن ننتظر عدالة تحت الدستور لينال المجرم عقابه.
مهلة حتى المساء
وقالت قناة LBC ان المجتمعين في البيرة اعطوا الحكومة مهلة تنتهي مساء اليوم للاستجابة لمطالبهم، والا القيام بتحرك يصل الى بيروت.
وقد قال الوزير نقولا نحاس امس ان الموضوع يتطور، وان بند الوضع الامني في جلسة الحكومة اليوم يتفرع الى الوضع على الحدود السورية – اللبنانية، والتطورات في عكار، وتسليم حركة الاتصالات، مضيفا: القرارات سهلة. يجب ان نؤمن للامنيين الادوات الصالحة لكي لا تتطور الامور في لبنان، ونؤمن للجيش كل الامكانيات والدعم للحفاظ على امن الحدود.
وذكرت مصادر عين التينة ان المستجدات الامنية حضرت بندا أول على جلسة مجلس الوزراء انطلاقا من احداث عكار التي قد تأخذ منحى خطيرا في الساعات المقبلة مع نية جهات عكارية تنفيذ عصيان مدني، وبروز مخاوف من امتداده الى كل مناطق الشمال بما فيها طرابلس.
وقد توقعت مصادر سياسية ان يشارك وزراء تكتل العماد عون في جلسة اليوم. وقال الوزير جبران باسيل امس: ان عدم المشاركة بجلستي الحكومة الاسبوع الماضي كان عملا اعتراضيا. اننا لا نريد ان تطير الحكومة او ان تتوقف الحكومة، كما لا نريد جلسات للجلسات.

تنديد اوروبي
على صعيد آخر، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بشدة بسقوط قذائف مدفعية سورية امس الاول على الجانب اللبناني من الحدود مع البلدين داعية الى احترام وحدة وسلامة اراضي لبنان، في بيان صدر امس.
وبلغت تداعيات النزاع في سوريا امس الاول مجددا الاراضي اللبنانية المجاورة حيث قتلت فتاتان احداهما لبنانية والاخرى سورية في حادثي قصف وانفجار.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم اشتون ان وزيرة الخارجية تدين بشدة اطلاق النار الاخير من المدفعية السورية على الحدود اللبنانية الذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى. وتابع البيان ان عمليات التوغل هذه يجب ان تتوقف فورا داعيا النظام السوري الى احترام وحدة وسلامة اراضي جيرانه وسيادتهم.
وشدد على ان وحشية النظام كانت لها عواقب ماسوية في سوريا انما ايضا تداعيات خطيرة في الدول المحاذية ومنها لبنان.   

السابق
الحياة: لبنان: جلسة أمنية للحكومة والخروق السورية مستمرة ومحاولة اغتيال حرب تحدٍ للتباهي بالاستقرار
التالي
حملة توعية للازرق الكبير على شاطئ الرملة البيضاء