كرامي: وصول مرشح “القوات” الى البرلمان أكبر تزوير لوجه المنطقة

أكد وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي "عمق العلاقة التاريخية التي تجمع بين آل كرامي والطرابلسيين من جهة، وأهالي الكورة من جهة أخرى"، مشيرا الى "أن هذه العلاقة ليست مبنية على المصالح، بل على القيم ومن هنا تهمنا الانتخابات الفرعية في الكورة".

ودعا خلال لقاء تشاوري حول الانتخابات الفرعية في الكورة أقيم في مكتب الرئيس عمر كرامي في "كرم القلة" بطرابلس، مع فاعليات الكورة السنية لا سيما أعضاء مجالس بلدية واختيارية واعضاء نقابات المهن الحرة وحشد من مختلف العائلات الكورانية، اضافة الى أنصار الرئيس عمر كرامي وأعضاء حزب التحرر العربي في الكورة، الى "أن تعبر الكورة عن واقعها وتاريخها الاجتماعي والسياسي والثقافي الوطني والعروبي وليس كما يقول البعض ان سنة الكورة ومسلمي الكورة هم في "الجيبة"، وخاطب أهل الكورة "بأنهم احفاد صلاح الدين وبأنهم هم فلسطين والقدس والمقاومة ومقارعة الاحتلال ولا يمكن لأحد وضعكم في "الجيبة".

واعتبر أن وصول مرشح "القوات اللبنانية" الى البرلمان كممثل للكورة، هو "أكبر تزوير لوجه المنطقة التي تتناقض فكرا وروحا وتاريخا مع الطروحات التي تطرحها القوات اللبنانية".

وأيد باسم الرئيس عمر كرامي الدكتور وليد العازار في الانتخابات المقبلة، داعيا الى "النزول بقوة لمنع وصول ممثل الدكتور سمير جعجع الى البرلمان باسم المنطقة التي تزخر بخيرة المثقفين والمفكرين ومن المعيب ان يمثلها المجرمون أو وكلاء المجرمين"، ناصحا بأن يكون "الصوت السني ورقة دعم الكورة الحقيقية كورة الكرامة والعروبة".

الايوبي

بعد النشيد الوطني، تحدث باسم أهالي الكورة المهندس عبد الغني الأيوبي عن العلاقة التي تربط أهالي الكورة وتحديدا الأيوبيين والمسلمين في الكورة وال العازار في الكورة، داعيا الى "أن يكون الخيار السني في الانتخابات الفرعية هو الى جانب الدكتور وليد العازار ويجب أن نكون يدا واحدة".

وأكد عدد من المتحدثين من الأهالي "أن أهالي الكورة وسنة الكورة سيكونون مع الذين تهجروا معهم من الكورة الى طرابلس، وليس مع الذين هجروهم من الكورة خلال الحرب بقوة البارود والنار وتحت وطأة القتل والتدمير للبشر والحجر والشجر".

كرامي

ثم تحدث الوزير كرامي فقال: "نرحب بكم في دارة آل كرامي، بيننا وبين الكورة علاقة تاريخية بدأت مع عبد الحميد كرامي الى الشهيد الرئيس رشيد كرامي، مروراً بالرئيس عمر كرامي، واليوم نحن هنا نؤكد استمرار هذه العلاقة التي لم يشبها شائبة في أي يوم من الأيام ولا مرت بمخاض، بل على العكس دائما كانت مبنية على الأخلاق والتواصل والمبادىء وعلى القيم، هذه القيم التي ناضلنا من أجلها سويا منذ عهد الاستقلال. لقاؤنا اليوم هو لقاء تشاور ولا بد بهذه المناسبة من أن نعطي رأينا بحدث سيجري بإذن الله بعد اسبوعين من اليوم، وهو انتخابات فرعية في الكورة، وقد يقول قائل: لماذا التدخل؟ ولماذا هذه الحمية؟ الكورة أيها الأخوة عزيزة على كل طرابلسي وعزيزة على قلبنا نحن كتيار وكحزب وكعائلة، والعلاقات دائماً بين أهل الكورة وأهل طرابلس قديمة وتاريخية وهي علاقات عائلة واحدة أكثر مما هي علاقات جيران فقط، والطرابلسي اليوم عندما يفكر بالسكن تلقائيا يتوجه الى الكورة، والكوراني عندما يعيش بيننا في طرابلس نحن لا نقدر التفريق بيننا وبينه هذا ابن الكورة أو ابن طرابلس، هناك نسيج متماسك وتجمع وروابط عائلية وود، كله منذ الأساس ليس مبنيا على المصالح بل مبني على القيم، ومن الطبيعي في هذا السياق ان تهمنا انتخابات الكورة، وللأسف من هنا كانت ملاحظتناالأساسية على قانون الانتخابات الأخير، للأسف انفصلنا عن الكورة، لكن نحن نعتبر أنفسنا ابناء منطقة واحدة نحن معنيين في السياسة والاقتصاد والأمن ومستقبلكم هو مستقبلنا المشترك، لذلك لدينا ملاحظات على قانون الانتخابات وسنسعى جاهدين بإذن الله من خلال موقعنا في مجلس الوزراء ان نعيد ما كان في السابق ونكون نحن والكورة في الانتخابات المقبلة ونضع كتفنا على كتفكم في المعركة المقبلة".

أضاف: "المهم نحن كيف نريد أن تتمثل الكورة في الانتخابات، بالرغم من أنها انتخابات فرعية وعلى مقعد شاغر ولكن يهمنا أن تنجح الكورة في التعبير عن نفسها وعن حقيقتها وعن واقعها وعن تاريخها وعن واقعها الاجتماعي والسياسي والثقافي. وللأسف أسمع الكثير من الأحاديث والاحصاءات المعيبة تقول ان سنة الكورة ومسلمين الكورة لماذا الحديث عن الانتخابات معهم؟ هذا أمر محسوم وهم في الجيبة. هؤلاء بالانتخابات يصوتون مع المرشح الذي نقول لهم عليه، نحن هذه فرصة تاريخية لنا لنثبت لهم انكم قيادات تاريخية، أنتم لستم قيادات عادية، أنتم أحفاد صلاح الدين الأيوبي، أنتم فلسطين، أنتم القدس، أنتم المقاومة، أنتم الذين رفعتم اسم المسلمين عاليا، أنتم الذين قارعتم الاحتلال وأنتم الذين ساعدتم بشكل جدي في الحصول على الاستقلال، ولا أحد يستطيع وضعكم في "الجيبة" أول شهيد من الكورة، والآن كان يحدثني عنه الشيخ عمر الأيوبي، سقط في الدفاع عن لبنان ضد اسرائيل هو من عندكم من دده، فكيف يكون المسلمون في الكورة واهل السنة في الكورة في "الجيبة"، هذه الانتخابات نريد أن نأخذ الموضوع بشكل جدي ونضع يدنا بيدكم لنريهم أننا لم نزل على الخيارات السياسية الأساسية لا نحيد".

وتابع: "الكورة رمز للانفتاح والتنوع والتطور الفكري والاجتماعي ووصول مرشح للقوات اللبنانية الى البرلمان كممثل عن الكورة هو أكبر تزوير لوجه هذه المنطقة، الكورة تتناقض فكرا وروحا وتاريخا وواقعا مع كل الطروحات التي تطرحها القوات اللبنانية، وهذا بغض النظر عن رأينا الشخصي في رئيس القوات اللبنانية المتهم والمدان بقتل واغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، نحن بوضوح وبتوجيه من دولة الرئيس عمر كرامي نؤيد الدكتور وليد العازار في الانتخابات المقبلة، أولاً لأنه من نسيج بيت البيئة الكورانية الشمالية التي احتضنت بجدارة مبدأ وعقيدة الغاء الطائفية السياسية والتي هي فعلا مطلبنا في لبنان، وثانيا انه مرشح حليف لنا بالسياسة وفي المبادىء والنضال من أجل لبنان الموحد الواحد العربي".

وختم: "واجبنا أن ننزل بقوة يوم الانتخابات لصالح الدكتور العازار ولمنع وصول ممثل الدكتور سمير جعجع الى البرلمان باسم هذه المنطقة الوطنية التي تزخر بخيرة المفكرين والمثقفين، ومن المعيب ان يمثلها المجرمون أو وكلاء المجرمين، للأسف الصوت السني في العام 2009 ساهم بانجاح مرشح القوات، اليوم واجبنا أن ننصح وان نصحح الخطأ وان يكون الصوت السني ورقة دعم الكورة الحقيقية، كورة الكرامة والعروبة عشتم وعاش لبنان".   

السابق
وهاب: لن يحدث هناك أي تدخل أجنبي في سوريا رغم كل التهويل
التالي
ريفي يبلغ حرب ان هناك تقدما كبيرا في التحقيقات في ملف محاولة اغتياله