سعيد: محاولات الاغتيال هدفها شل “14 آذار” سياسياً وأمنياً

دان الرئيس ميشال سليمان محاولة اغتيال النائب بطرس حرب, مؤكداً ان السلطات الامنية والقضائية لديها التعليمات الصارمة بالعمل على كشف ملابسات هذه القضية لكشف المحرضين والفاعلين واحالتهم الى القضاء.
واطلع سليمان من حرب الذي زاره, أمس, على ما توافر لديه من معلومات وتفاصيل عن محاولة الاغتيال, كما اطلع من مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي على المعلومات المتوافرة في هذا الخصوص.
وفي وقت تواصل سيل المواقف المستنكرة لمحاولة اغتيال حرب, وسط استمرار التحقيقات القضائية حيث انجزت المباحث الجنائية الرسم التقريبي للجاني الذي كان يحاول زرع العبوة في المصعد, أكدت مصادر متابعة أن التحقيقات في القضية تنطلق من مجموعة أدلة تم العثور عليها في مكان الحادث, وان لدى القوى الامنية معلومات دقيقة وجدية والمعطيات بشأن المحاولة تصل الى درجة الخطورة.
وأمهل حرب الجهات القضائية والامنية 48 ساعة للكشف عن ملابسات محاولة الاغتيال وفي ضوء ذلك سيعقد مؤتمرا صحافياً الاثنين المقبل, علما ان مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر زاراه في دارته, أمس, وأطلعاه على ما آلت اليه التحقيقات.
وفي ضوء الاجتماع الموسع لقيادات "14 آذار" الذي طالب مجدداً باستقالة الحكومة ورفع محاولتي اغتيال حرب ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى المحكمة الدولية, وتحميل أحزاب "8 آذار" مسؤولية رفض الكشف عن "داتا" الاتصالات, أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد لـ"السياسة", أمس, أن "الذين أرادوا اغتيال النائب حرب, اعتقدوا أن جريمة من هذا الحجم قد تؤدي إلى إعادة خلط أوراق جديدة, وانتقال بعض القوى من ضفة إلى أخرى".
واعتبر أن "المحاولة أتت من جهة معينة للقول لجهات أخرى أنه من غير المسموح الانتقال تبعاً للظروف وللمصالح الخاصة, ومن جهة ثانية اعتبار المحاولة رسالة إلى الجميع, خصوصاً أولئك الذين بعثوا إشارات يطالبون فيها بالتمايز عن غيرهم في أمور كثيرة".
وأشار سعيد إلى أن "القصد من التركيز في عمليات الاغتيال على فريق 14 آذار دون غيره, هو إرهابه وجعل هذا الجسد مشلولاً سياسياً وأمنياً, فهناك حصار للدكتور سمير جعجع في معراب وآخر ضد الرئيس سعد الحريري بمنعه من العودة إلى لبنان, كما أن الرئيس فؤاد السنيورة مهدد أيضاً, ما يعني أن المطلوب شل هذه الحلقة ومنعها من القيام بالدور الوطني الذي تضطلع به".
وعما إذا كانت هذه المحاولات تتم ضمن أجندة محلية أم إقليمية, لفت سعيد إلى أنها "أجندة مزدوجة, فالذين يخافون هذه المرحلة الانتقالية يسعون دائماً إلى تغيير المعادلة وقلب الطاولة, وهذا لا يتم إلا من خلال إزاحة بعض القيادات الوطنية عن المسرح السياسي".  

السابق
مصير مبنى الصيادين في صور مجهول
التالي
ميّ كساب: أقدم فناً «مُحترماً»