الشكوك والتساؤلات حول العلاقات الاقتصادية والسياسية بين القاهرة والغرب

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن انتصار الإخوان المسلمين فى انتخابات الرئاسة فى مصر الأسبوع الماضى زاد الشكوك والتساؤلات حول العلاقات الاقتصادية والسياسية بين القاهرة والغرب مع تزايد القلق حول التزام الجماعة بالحقوق المدنية وحقوق الأقليات .

ونقلت الصحيفة عن محللين بريطانيين قولهم إن الجماعة تتخذ المنحى الأوروبى المسيحى المحافظ اجتماعيا وله جذور دينية ولكنه يحترم حقوق الأخرين، ولكن هذا يبدو تفكير حالم .

واضافت أن المعضلة التى تواجه الجماعة هى أن الحكومات الأجنبية ترفض التعامل معها على أنها جماعة سياسية نظامية لأن أغلب أعضاء الجماعة انضموا لها لأنها جماعة دينية، مخلصة لأخلاقيات الإسلام، من أجل أن تكون عضو متفاني في الجماعة وتتقدم في الجماعة يجب أن تكون مسلم وهذا يجعل انضمام غير المسلمين إليها أمرا مستحيلا وأن تمثل الجماعة مواطنين من أى خلفية عرقية أخرى وهذا مستحيل أيضا.

وقالت الصحيفة أن تكتيك الجماعة الذى اكسبها شعبية كاسحة بعد الثورة كان نفسي، واعتمد على فهمهم لطبيعة المجتمع المحافظ، ويرجع ذلك لكونها فى صفوف المعارضة منذ انشائها، موضحة ان الجماعة نجحت فى أن تصور نفسها على انها ضحية قمع النظم السلطوية المتعاقبة، الأمر الذى تلقاه رجل الشارع العادي على انه إهانة لدينه.

واشارت الصحيفة الى ان هناك العديد من الأشياء التي تثير القلق بخصوص النهج الذى تتبناه الجماعة ومشاركتهم فى الانتخابات لا تعنى تقبلهم للتعددية, أو أنهم سيعترفون أو يقبلون بحقوق الاقليات، وفى الواقع فقد اتخذ البرلمان ذو الأغلبية الإسلامية تدابير غير ليبرالية بالمرة، بالإضافة إلى تأثر النظام القضائي بظهور الإخوان على الساحة.  

السابق
الثورة المصرية تدخل مرحلة جديدة
التالي
السودان خسر ثلاثة أرباع إنتاج النفط