الشرق الاوسط: السعودية تدعو لاتخاذ موقف حازم يلزم النظام بالتخلي عن الخيار الأمني

"أفاد ناشطون من العاصمة السورية دمشق، "الشرق الأوسط"، بوجود اشتباكات ومعارك دامية وقعت أمس بين عناصر من الجيش السوري الحر والجيش النظامي في منطقة اللوان قرب مسجد النعيم في حي كفرسوسة بدمشق.

وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت "بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في العاصمة السورية وبالتحديد في حي كفرسوسة، ترافقت مع حملة مداهمات واعتقالات في حي الصالحية في دمشق". وقال ناشطون إن آلاف السوريين لبّوا دعوات قوى المعارضة للتظاهر يوم أمس في "جمعة حرب التحرير الشعبية"، متحدثين عن توسيع قوات الأمن رقعة عملياتها العسكرية، مما أدى لسقوط ما يزيد على 70 قتيلا، بحسب لجان التنسيق المحلية.

في غضون ذلك، لم يتخط مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في باريس أمس سقف التوقعات المنتظرة منه، فجاءت "خلاصاته" في الإجماع على توجيه رسالة مفادها أن المؤتمر "لم يعد يريد الأسد رئيسا في سوريا". وإصدار قرار ملزم من مجلس الأمن تحت البند السابع.

ومن جهتها دعت المملكة العربية السعودية إلى تبني موقف حازم وواضح يلزم النظام السوري بالتخلي عن الخيار الأمني، وقبول النهج السياسي لحل الأزمة السورية.

وإذا كان من صوت له نبرة مختلفة، فقد جاء من رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم، الذي أعلن أنه "لا حاجة لتسلسل بيانات لا تتبعها نتائج".
من جانبه، استغرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات غياب كوفي أنان المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، قائلا "أين السيد كوفي أنان؟! لماذا لم يحضر المؤتمر ويتحدث إلينا؟! من المعيب أن يتغيب عن هذا الاجتماع شخص بمكانة أنان".

إلى ذلك، أكدت رسالة موقعة باسم العميد المنشق مناف طلاس وصلت عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة الصحافة الفرنسية أمس, أن طلاس غادر سوريا بعد أن أصبحت حياته وحياة عائلته مهددة بالخطر، داعيا زملاءه العسكريين إلى الانشقاق. وجاء في الرسالة التي لا تحمل تاريخا "لم أدخل المؤسسة العسكرية مؤمنا يوما بأنني أرى هذا الجيش يواجه شعبه".  

السابق
الديار: الاسير يهاجم ضباط الجيش اللبناني في الجنوب ويشتمهم ويتحداهم
التالي
الاخبار : المنطقة العازلة والممر الآمن