طعمة: سياسة النأي بالنفس محاولة لإراحة الأنظمة المترنحة

رأى النائب نضال طعمة في تصريح اليوم انه "لا يوجد لبناني واحد لا تهمه هيبة الدولة، ولا ينظر إلى مؤسساتها الأمنية كضمانة للاستقرار في البلد".

اضاف:"ولكن المطلوب أن يكون القرار السياسي والقضائي، مترجما للعدالة بكل ما لكلمة عدالة من معنى. ولا يلومن احد الشارع إذا عبر عن غضبه، وجاءت ردة فعله قاسية وغير متوقعة. من هنا نريد الحقيقة والعدالة في قضية استشهاد الشيخين العكاريين، لا نريد ان نظلم أحدا، ولن نرضى التسويف والمماطلة، ولتكن المحاكمات العادلة والشفافة، هي المدخل لتهدئة خواطر الناس".

وتابع :"جاءت محاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب، بعد المحاولة الأخيرة لاغتيال الدكتور جعجع لتؤكد ان سياسة النأي بالنفس ما هي إلا محاولة لإراحة الأنظمة المترنحة، في حين أننا عدنا إلى سياسة الترهيب والأخذ بلغة البارود ما عجزوا عن أخذه بالسياسة.
وتستمر الحكومة بالتعمية على الجرائم ومحاولات الاغتيال بإصرارها على حجب داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية. فهل من فضيحة أكبر من هذه، وهل من مهزلة تفوق الاستهتار بأمن الناس والمواطنين. وإذ نستنكر محاولة اغتيال الشيخ بطرس، نهنئه بالسلامة، وكلنا ثقة أنه سيبقى صوتا من أصوات الحق في مخاض استقرار هذا البلد".

وقال :"يقلقنا تنامي اللغة المذهبية في هذا البلد، وتصنيف المواطنين تبعا لانتمائهم المذهبي والطائفي.؟ ومتى ستمسي الهوية اللبنانية هي أولوية انتمائنا، وهي التي تحتم أولويات حقوقنا وواجباتنا؟

وختم طعمة : لقد وصلت الأمور الأمور إلى أسفل دركاتها في ظل هذه الحكومة ناهيك عن التقارير الدولية التي تنظر بحذر إلى إمكانية استمرار الاقتصاد اللبناني، واستمرار قدرة البلد على الإيفاء بالتزاماته المالية، في ظل الجمود الاقتصادي الذي ضرب موسمه السياحي، وفي ظل تنامي المطالب الشعبية المعيشية المحقة. فماذا تنتظر هذه الحكومة كي تستقيل؟ وهل المطلوب منها أن تفلس البلد وتنهكه خدمة لحسابات إقليمية يعلم الله إلى أي أتون سوف تمضي.  

السابق
خليل: لن يمر الانقلاب على القواعد الدستورية والميثاقية
التالي
ديب: “التواصـل مع حزب الله لم ينقطع حتى يعود”