تدشين مدرسة ومركز «موزاييك» في شرق صيدا

دشّن «المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD)»، ومؤسسة «دار العناية» في الصالحية – شرق صيدا، برعاية وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب ممثلاً بالمدير العام للتربية فادي يرق، ومشاركة سفير فرنسا باتريس باولي، بناءً تابعاً لمدرسة ومركز «موزاييك» المتخصّصين برعاية الأطفال ذوي الاحتياجات التعلمية الإضافية، في احتفال أقيم في باحة الدار، حضره النائبان علي عسيران وميشال موسى، ومفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، الوزير السابق ريمون عودة، نائب رئيس المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك روجيه نسناس، رئيس المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية أليكسيس بيغان، ممثل الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) في لبنان دوني كاسا، ممثل مطران صيدا للموارنة الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل مطران صيدا للروم الكاثوليك إيلي حداد الأب جهاد فرنسيس، وحشد من الناشطين الاجتماعيين والتربويين وفاعليات المنطقة.
بدايةً، تحدثت ميرنا حايك مرحّبة، ثم كلمة لرئيس «دار العناية» الأب نقولا صغبيني، تلته مديرة مدرسة «موزاييك» سوسن سميا منصور التي شدّدت على «أهمية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الإضافية في المجتمع بدءاً من المدرسة، وضرورة توعية الأهل وتوجيههم خصوصاً الفقراء منهم الذين يواجهون صعوبات في التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات الإضافية، ومع المدارس التي ما زالت متردّدة في استقبال هذا الطفل، وتخصيص برامج دمج خاصة بأمثاله».
باولي
بدوره، عرض باولي لـ«تاريخ طويل من التعاون بين فرنسا ولبنان على صعيد التعليم، خصوصاً من خلال ديناميكية المعهد الفرنسي المنتشر في مختلف المناطق اللبنانية»، مشيراً إلى أن «هذا التعاون ينعكس أيضاً من خلال مشاريع التنمية التي تدعمها «IECD» و«FOYER DE LA PROVIDENCE» في صيدا، والتي تركّز على قضايا التعليم الشامل والدامج لكل طفل مهما كانت ظروفه وقدراته العقلية والسلوكية»، مؤكداً أن هذه القضية تعتبر أولوية في فرنسا، وداعياً إلى «ضرورة وجود استراتيجية ثابتة في اتجاه التعليم الدامج من الدولة اللبنانية، خصوصاًَ وزارة التربية، على غرار قانون عام 2005 الذي صدر في فرنسا والذي يحظر على أي مؤسسة رفض تسجيل الطفل، مهما كانت احتياجاته التعلمية الإضافية».
وشدّد على أهمية «التدريب الملائم لجميع المعلمين حتى يتمكنوا من الحصول على الموارد اللازمة للتكيف مع تدريسهم لاحتياجات هؤلاء الأطفال والشباب، وعلى ضرورة النظر في مستقبل هؤلاء الشباب من خلال تطوير التدريب المهني وتكييفه لضمان اندماجهم الكامل من خلال امتهانهم مهنا معينة يحبون العمل فيها، الأمر الذي يضمن لهم مكانة في المجتمع».
يرق
من جهته، ثمّن يرق «الجهود التي بذلها المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، ودار العناية، لتحقيق هذين المشروعين الانسانيين والفريدين في الجنوب، لافتاً إلى أن مقياس تقدّم الشعوب والدول أصبح يستند إلى معيار أساسي يتمثل برعايتها واهتمامها بأصحاب الاحتياجات الإضافية.
وأشار إلى أن «التعليم المختص يشكل هدفاً نبيلاً وأولوية لوزارة التربية والتعليم العالي، وهي جادة في تحمل هذه المسؤولية من خلال خطة الوزارة التربوية الإنقاذية التي تنصّ على وضع مناهج خاصة بذوي الاحتياجات الإضافية، تراعي إمكانات كل نوع من الحاجات وقدراته وخصوصيته. كما أن الوزارة أنشأت وحدة مختصة في المديرية العامة للتربية للاهتمام بهذه الحالات، وكذلك وحدة تربوية متخصصة بمناهج ذوي الاحتياجات الإضافية في المركز التربوي للبحوث والإنماء».  

السابق
كفرصير تشيّع الأسير المحرّر محسن شاهين
التالي
حرب: عملية التفجير مقصودة وعلى «14 آذار» أخذ الحيطة والحذر