اهتز الوضع الأمني في لبنان مجددا، وعادت المخاوف من مسلسل اغتيالات جديدة، إثر إحباط محاولة لاغتيال النائب في تكتل "14 آذار" المعارض بطرس حرب، أمام مكتبه في شارع سامي الصلح في منطقة بدارو في بيروت، أمس.
وكشفت مصادر التحقيق أن "الأجهزة الأمنية عثرت على صاعق تفجير كان موضوعا على متن المصعد الذي يستعمله حرب للوصول إلى مكتبه".
وأكدت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، أن "عناصر أمن النائب حرب تمكنوا من توقيف الشخص الذي وضع هذه العبوة، واشتبكوا معه لكنه عاد وتمكن من الهرب، بعد وصول سيارة سوداء رباعية الدفع ادعت أنها من مخابرات الجيش، وسحبوه (من بداخلها) بالقوة من عناصر الحماية".
وكان عناصر أمن مكتب النائب، بطرس حرب، اشتبهوا بوجود عناصر غريبة تثير الشبهة أمام المبنى، فألقوا القبض على أحدهم.
ووضع مرجع أمني هذه الحادثة "في سياق مسلسل الاغتيالات الذي يحضّر له منذ أشهر". وأكد المرجع لـ"الشرق الأوسط"، أن "هناك محاولة اغتيال جدية تعرّض لها النائب حرب، وهي ثاني محاولة تفشل بعد محاولة اغتيال (رئيس حزب القوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع.
وفي أول تعليق له بعد إحباط العملية، اعتبر النائب حرب أن "ما حصل شيء مشبوه". وقال إن "هذا العمل خطير ويستهدفني، وأنا أضعه في خانة الفلتان الأمني وانعدام المسؤولية وعدم قدرة الدولة بأجهزتها الرسمية على ضبط الأمن، خصوصا بعد أن تحول الأمن إلى عملية تحصل بالتراضي.
