5 معسكرات لـلجيش الحر في الشمال

قال فرنجية: «نحن والحزب القومي في علاقات تاريخية قديمة، والحلف قائم على ثوابت وعلى ركائز أساسية. وعندما قرّر الحزب ترشيح الدكتور وليد العازار في الكورة تكاملنا معه. ونحن نعتبر أن أيّ مرشح من المرده هو مرشح القوميين والعونيين وجميع الحلفاء، وأي مرشح قومي هو مرشح الفريق نفسه وكلّ الفرقاء المعنيين بهذا الموضوع. لذلك نحن اليوم إلى جانب الحزب القومي في هذه المعركة، وربحهم هو ربحنا وخسارتهم لا سمح الله هي خسارتنا. لذلك نتمنى ونناشد كلّ أنصارنا وحلفائنا ومحبينا في الكورة أن يكون يوم الانتخابات يوما للمرده كما هو يوم للقومي ولكلّ الحلفاء».
وتابع: «بالنسبة لما يقوله البعض عن العودة إلى رموز الماضي، أودّ أن أذكر بأنّ كلّ الكورة تعرف من هو العقيد خليل الزغيبي وأهم رمز للعقيد الزغيبي هو اليوم مع الفريق الآخر. هذا إنْ كانوا يتكلمون عن هذا الماضي، أما اذا كانوا يتكلمون عن الماضي الذي قبل ذلك، فلا مصلحة لهم في الحديث عن الـ 75 والكورة وماذا عملوا بالكورة وماذا فعلوا. لذلك ليس هناك من مصلحة لأحد بالحديث عن الماضي».

وأردف: «نحن قد يكون لنا مصلحة بالحديث عن الماضي في الكورة وكذلك الحزب القومي، ولكن علينا نسيان هذا الماضي، ونحن نقول إذا كان المطلوب الإقفال على الماضي، فعلى الجميع الإقفال على هذا الماضي، ونحن نعتبر اليوم أنّ الكورة هي التي تقول كلمتها في الانتخابات الفرعية المقبلة، وهي ستقرّر من يمثلها، وبالنتيجة لتكن المعركة رياضية والمعركة الحقيقية في الـ 2013».
أضاف: «يقولون إنها معركة فرعية والإعلانات على الطرقات كلفتهم أكثر من مليون دولار لمرشحّهم، لتكن المعركة ديمقراطية وبروح رياضية و»صحتين على قلب مين بيربح». هم يحاولون خلق قصة منها ولكن نحن نقول إنّ الكورة ستقول كلمتها».

وحول قول البعض إذا فاز مرشح «القوات» تكون «القوات» ربحت وإذا خسر مرشح «القومي» يكون «المرده» قد خسروا، قال: فريقنا موحّد وكذلك فريقهم موحّد، والمعركة مجهولة المصير حتى الساعة. بعد النتائج، على الخاسر تهنئة الرابح والرابح عليه شكر من أعطاه ثقته، وليست المعركة كبيرة إلى هذه الدرجة. نحن معنيون بها ونتمنى على كلّ من هو معنا وكل مَن يحبّنا أن يعرف اننا معنيون بهذه المعركة بشكل كامل وعليهم القيام بواجبهم».
وعمّا إذا كان حديثه يعني أن المرده في صلب المعركة، أكد فرنجية «انّ المرده في صلب المعركة الانتخابية ولا يمكنهم إلا أن يكونوا كذلك».
وتعليقاً على الخرق «الإسرائيلي» للبنان قال: «كما قال الوزير حردان، عند أي خرق «إسرائيلي» نسمع تصريحاً بسيطاً، وعندما يحصل أي خرق سوري ترتفع الأصوات»، مضيفاً: «ليعرف الجميع أنّ البلد المجاور لنا على شفير حرب، وقالها الرئيس بشار الأسد. ونحن في لبنان في بلد متنوّع، وكلّ فريق سياسي له مواقفه. فعندما نجد أنّ المعارضة السورية المسلحة تدخل إلى لبنان، وقد أصبح عندها في الشمال خمسة معسكرات لـ»الجيش السوري الحر»، فإذا احتجز السوريون عسكرياً نستنكر، ولكن لماذا لا يشمل هذا الاستنكار هذه المعسكرات الخمسة»؟ داعياً إلى اعتبار هذا الكلام بمثابة إخبار وليحققوا فيه».

أضاف: «لقد اتخذت قرارات في مجلس الوزراء وفي طاولة الحوار، وتوافق اللبنانيون على مساعدة الجرحى والمهجّرين المتمرّدين وقد قبلنا بكلّ ذلك على مضض، لكن المسلح ماذا يفعل؟ هل هو حالة إنسانية واجتماعية أم هو يمهّد لمنطقة عازلة؟ هذا ما يحصل ونحن نرفضه وعليهم واجب استنكاره ورفضه، خصوصاً أنّ هناك بعض الأحزاب تزايد علينا في الوطنية، لكنها تسكت عندما تقصف «إسرائيل» أرضنا وتعتدي علينا، وعندما ينفذ مشروع سياسي للهيمنة على لبنان عبر تأليب الناس على بعضها، وهنا المشكلة، يسكتون لأنّ مصالحهم تتطلب ذلك ولأنّ هذا المشروع يخدم أهدافهم».
وختم فرنجية: «أنا أطرح السؤال: ماذا تفيد الأقلية المسيحية مثل هذه المواقف؟ عندما نسمع هذا الجو ونرى بعض المسيحيين الذين يتباهون بأنهم يمثلون طوائف أو هم المرجعية الأكبر من طوائفهم يجدون في مثل هذه المشاريع والمواقف إيجابيات. فأين هي الإيجابيات؟ إنها مصالحهم وخدمة أهدافهم فقط».  

السابق
المعارضات السورية والموت السريري
التالي
هولاند: أولوية اعتباراتي استقرار لبنان