عون لا يهضم بري .. وباسيل يهاجم وينتقد حزب الله

لاحظت "المستقبل" أن تداعيات المشروع فجرت أزمة غير مسبوقة بين الحلفاء، بعدما لم "تهضم معدة" النائب ميشال عون ما وصفه بـ"القرارات الخاطئة التي لا يستطيع أحد فرضها علينا"، لدرجة أن الوزير جبران باسيل هاجم "حزب الله" ليلاً واعتبره "أول المسؤولين عما جرى في مجلس النواب، لأنه من المتفرجين على ما يجري".
وكان عون شنّ حملة مركزة على رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي وصفه بالملك الفرنسي لويس الرابع عشر، مسجلاً عليه مآخذ من نوع "إذا كان يريد الإبداء عن رأيه فليسلم نائبه ويتصرّف كنائب ولا يقاطع وزيراً ويمنعه عن الكلام، ولا يوقف المناقشة ويقول صوّتنا".

في المقابل، وفيما أسِف الوزير محمد فنيش لوصول الأمور إلى هذا الحدّ، أبلغت مصادر "حزب الله" لـ"الجمهورية" أنّ الحزب لن يسمح بأن يفسد الخلاف في وجهات النظر في الودّ قضية، كما أنّه لن يسمح بأن تتحوّل إلى أزمة سواء أكانت بينه وبين عون وهذا لم يحصل، أم بين عون والرئيس نبيه بري. وقالت: "سننتظر حتى تهدأ النفوس قبل الدخول على خط وساطة عهدناها في أزمات مماثلة، متمنية أن تعود الأمور إلى نصابها في أسرع وقت. وعن حديث عون عن تحالفات جديدة، قالت مصادر "حزب الله" لـ"الجمهورية" : إنّ تحالفنا مع عون هو أكبر من أن تهزّه قضية داخلية من هنا أو هناك، ولكلّ حادث حديث.

قالت "السفير": اذا كان عون قد نصح بعدم الذهاب بعيداً في تأويل موقفه، مجدداً تمسكه المستمر بـ"ضرورة المقاومة"، فإن بعض الاوساط البارزة في الأكثرية، نصحت بعدم الذهاب بعيداً في الاجتهاد والتحليل، مرجحة ان يتم احتواء "الزوبعة"، وحصرها ضمن "فنجان" المياومين، وقالت "إن غداً لناظره قريب".
علمت "اللواء" أن اجتماعاً عُقد بين ممثلي عن "أمل" و"حزب الله" لبحث الموقف وضرورة إيجاد مخارج للأزمة بدءاً من عقد جلسة مصارحة مع الوزير باسيل، بانتظار ما سترتئيه هيئة مكتب المجلس في اجتماعها غداً الخميس في عين التينة.

علمت "الديار" ان اتصالات جرت على مستوى عال بين قيادات حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر لتهدئة الأمور والبحث عن مخرج بعيداً عن التشنجات، في ظل حرص الأطراف الثلاثة على عدم التصعيد بعد ان أدلى كل فريق بما عنده، وان الأطراف الثلاثة تريد الوصول الى مخرج والتأكيد على أجواء التحالفات.
قالت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر "ان استياء العماد ميشال عون ليس مرتبطاً فقط في موضوع تثبيت المياومين بل ان اعتراضه جاء على الأسماء المقترحة للمجلس الأعلى للجمارك وخصوصاً المسيحية منها، وانه لم يلاقِ الدعم من حلفائه". وكشفت "ان العماد عون وجّه خلال اجتماع التكتل انتقادات للرئيس بري ولكيفية ادارة الجلس" وانه "مان وكتّر".
قالت "الأخبار" إنه وخلف الأبواب المقفلة، رفعت مصادر التيار سقفها اكثر، سائلة عن الاداء بين الحلفاء. كان الهجوم العوني مركزاً صوب الرئيس نبيه بري، مع الغمز من قناة حزب الله وضرورة "تغيير الاداء معنا، بما نمثل".
 

السابق
الاستحقاق الخطير والصعب
التالي
sorry مدام مش رح ينطرِك