عوارض عرفات بدأت تصيب حزب الله !

ابدت مصادر ديبلوماسية خشيتها من ان تكون الساحة اللبنانية امام مخاطر تعرضها خلال المرحلة المقبلة لاهتزازات امنية متنقلة على خلفية ترددات الازمة السورية، وفي ضوء استمرار حال الانقسام السياسي بين مختلف الفرقاء ورأت ان الحوار على اهميته يبقى قاصرا عن توفير الغطاء السياسي المطلوب لحماية السلم الاهلي ما لم يتوج بمصالحة وطنية شاملة تلغي الاصطفافات السياسية والطائفية والمذهبية.

وشددت المصادر على وجوب ايلاء اهمية للمخيمات الفلسطينية ومنع حصول اي اضطرابات فيها من شأنها ان تطلق شرارة تهدد الامن اللبناني برمته كما دعت الى معالجة جدية لكل محاولات تعكير الامن في كل المناطق لئلا تشكل هذه المحاولات ثغرات ينفذ منها المتربصون شرا بأمن البلاد ويريدون دفعها الى الفتنة.

المصادر كشفت عن نصيحة وصلت الى كل الاطراف في لبنان بضرورة تهدئة الوضع على الارض لأطول فترة ممكنة والاستفادة مما يمكن وصفه بالهدوء النسبي بانتظار ما ستسفر عنه تطورات الاوضاع في سورية واشارت الى ان الجهات التي ابلغت اللبنانيين بهذه النصيحة شددت امامهم على ان ما يجري على الساحة اللبنانية لن يقدم او يؤخر في تطورات الازمة السورية كما انه لن يؤثر فيها لا سلبا ولا ايجابا، ولذلك لابد من التهدئة في هذا الوقت الضائع.

المصادر رأت ان الخطة الامنية التي تنفذ على الارض هي لحفظ ما يمكن تسميته بالامن اليومي للمواطنين في حين يبقى الامن السياسي عرضة للتطورات الاقليمية ورغبات الاطراف المؤثرة فيها، وقالت: ان كل الاطراف اللبنانية يجب ان تتجاوب بشكل اكبر وصحيح مع الخطة الامنية لناحية ايجاد جو موات لعدم اقفال الطرقات ولفتت الى ان استمرار الشيخ احمد الاسير في اقفال طريق رئيسي عند مدخل الجنوب قد يؤدي الى زعزعة الهدوء النسبي ونصحت المصادر الشيخ الاسير بان يخفف من خطواته الاحتجاجية بعدما نجح في ايصال الرسالة التي اراد ايصالها الى المعنيين.

المصادر اكدت ان حزب الله ملتزم بالخطة الامنية للامن اليومي وان هذا الالتزام اتى مما يمكن وصفه بحالة الاهتراء التي اصابت البيئة التي يتواجد فيها الحزب لجهة كل أشكال الفوضى والانفلات الامني بحيث بدا الحزب عاجزا عن السيطرة على من كانوا يعتبرون من جمهوره فرمى الكرة في ملعب الدولة التي يرى اكثر من مسؤول فيها ان ما يمكن تسميته بعوارض عرفات قد بدأت تظهر على بيئة حزب الله، وهي عوارض أدت بالمقاومة الفلسطينية الى الفوضى والانفلات بحسب ما قالت المصادر.  

السابق
علوش: حالة الأسير أوجدها حزب الله
التالي
فيلم تيد… في الصدارة