رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أن "المواقف الرسمية من الخرق السوري بالامس غير مفهومة"، آملا في أن "يكون ما حصل حادثا منعزلا".
وأسف "لأنها ليست المرة الاولى التي تخترق فيها الحدود، ولكن الجديد اليوم هو الاعتداء على مركز حكومي، وبالتالي يفترض ان يكون هناك تنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية".
وأكد أن"الاعتداءات تجاوزت الاعتداء على الناس واختراق الحدود الى الاعتداء على المراكز الحدودية".
وعن موقفي رئيسي الجمهورية والحكومة قال: "كخطوة اولى كان من الجيد أن يسجل رفض هذا الامر واستنكاره، ولكن لا يفترض الاكتفاء بهذا الموقف. هذان الموقفان هما رد فعل أولي، ويجب أن يكون هناك موقف حكومي من هذا الامر وإبلاغه الى السوريين، هذا في حد أدنى، اذا لم تكن هناك شكوى إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة".
وقال:"نحن نستنكر الاعتداءات الاسرائيلية بشكل مستمر، فاسرائيل دولة قائمة على العدوان، وهناك فرق كبير بين سوريا واسرائيل، ونحن لا نقارن بينهما".
وشدد على أن "أمر الدفاع عن البلد في الظروف الجديدة مرهون فقط بالجيش اللبناني، ولا يجب أن يكون هناك سلاحان داخل الاراضي اللبنانية، لأن هذا الامر لا يمكن ان يؤدي الى الاستقرار في لبنان".
من جهة أخرى، اعتبر أن "ما يطالب به الشيخ أحمد الاسير هو ما يطالب به معظم اللبنانيين اي سحب السلاح او معالجة مسألة السلاح، ولكننا نختلف معه في الطريقة التي يطالب بها، فمبدأ قطع الطرق غير مقبول لأننا نقطع الطرق على انفسنا أولا، كما أننا نخشى ان يتطور الامر الى فتنة. الامور لا تعالج بهذه الحدية وتتطلب حكمة أكثر".
