ذكاء سياسي

سؤال بسيط يسأله المواطن، ماذا تريد الغالبية النيابية المنحلة؟
يجيب النائب: حاليا، نريد امارة دستورية!
فيسأل مرة اخرى: ماذا تعني الامارة الدستورية؟ وهل نحن الآن في امارة غير دستورية؟! وهل الدستور الذي اقر، والمواد المكتوبة فيها، كانت عبارة عن طلبات جمعية مثلا؟ وهل الاعضاء المؤسسون الذين اختارهم الشعب في الستينات، وكتبوا الدستور، كانوا يلعبون «بلي ستيشن» بدل من كتابة الدستور؟!
ألم يكن حكم المحكمة الدستورية الذي خالف المرسوم الاميري، ارقى درجات الدستورية، وتطبيقا مثاليا لدولة المؤسسات، والامارة الدستورية؟!
يرد بالاجابة: اننا نقصد حكومة شعبية!
فيسأل المواطن: لا بأس، اي حكومة شعبية تريدون، هل تريدون رئيسا للوزراء من خارج الاسرة يختاره الامير؟ ام تريدون رئيسا للوزراء يختاره الامير ويصدق عليه مجلس الامة؟ ام تقصدون ان النواب هم من يختارون رئيس الوزراء؟ ام تقصدون ان الشعب وبالاقتراع المباشر يختارون رئيس الوزراء؟
فيرد النائب: هذا الامر سنبحثه في اقرب اجتماع في اقرب جاخور!
فيسأله المواطن: آمنا بالله وملائكته ورسله… وصدقنا نواياكم، وكلماتكم، ودموعكم على الكويت، هل من الممكن أن تجيبوا الشعب عن السؤال البسيط الذي يردده المواطن البسيط ماذا كنتم تفعلون في الاربعة الاشهر الماضية، غير التهديد والوعيد والشعارات؟ !
كم قانونا اقره المجلس، لتفعيل دور القضاء، وضمان استقلاليته؟
كم قانونا اقره المجلس، لتحويل الكويت الى امارة دستورية؟
كم قانونا اقره المجلس، ليصبح رئيس الوزراء شعبيا؟
كم قانونا اقره المجلس، يعطي مزيدا من الحريات والسلطات للشعب؟
النائب: حاولنا ولم يعطونا الفرصة!
يرد المواطن: في مجلسكم الموقر، ثلاث جلسات تحدثتم فيها عن سورية، وجلستان عن بصقة نائب، واربع جلسات لتغليظ العقوبات، وجلستان بلا نصاب، ولجان تحقيق في التحويلات والايداعات لم تستطع قتل ذبابة!
وانجازكم الوحيد كان حصول ابناء واقرباء وانسباء النواب على المناصب والامتيازات!
المسرحية مستمرة، في المسرح المفتوح على البحر، الممثلون يستعرضون عضلات ألسنتهم، يهددون ويشتمون ويصرخون والجمهور يصفق ويهتف…! 
 

السابق
مهمة أنان حيّة ما بقي في سورية… أحياء
التالي
اطلاق حملة كون رجّال وخود موقف من العنف