الاخبار: السنيورة يطلب براءة ذمّة ماليّـة مقابل الإنفاق؟ والموسوي: لاستعادة السيادة من سوليدير

تتجه الأنظار اليوم إلى الجلسة التشريعية النيابية، وسط أجواء صدامية بين الموالاة والمعارضة من جهة، على خلفية الإنفاق المالي، وبين تكتل التغيير والإصلاح وبعض حلفائه على جبهة اقتراح تثبيت المياومين في مؤسسة الكهرباء
تنعقد الجلسة التشريعية اليوم وغداً، وعلى جدول أعمالها 33 اقتراحاً ومشروع قانون، أبرزها الإنفاق المالي لعام 2012 وتثبيت المياومين وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان.
وفي الموضوع الأول، سعى رئيس كتلة «المستقبل النائب فؤاد السنيورة في نهاية الأسبوع المنصرم إلى الحصول من جديد على ما يصفه خصومه بـ«براءة الذمة المالية
لحكومتيه وحكومة الرئيس سعد الحريري السابقة عن الإنفاق غير القانوني الذي تم في عهودها. ولهذه الغاية، أوفد السنيورة أول من أمس الوزير السابق محمد شطح إلى المختارة، حيث التقى النائب وليد جنبلاط، وعرض عليه مبادرة من أربع نقاط تطالب «قوى 14 آذار بتنفيذها، مقابل الموافقة على تشريع إنفاق الحكومة الإضافي، بحسب مصادر المختارة. وهذه النقاط تُلخص بالآتي:

_ وضع سقف للعجز قيمته 6000 مليار ليرة.
_ إقرار الموازنة خلال شهرين. «تبنيد الإنفاق، أي تحديد أبوابه بشكل واضح في نص القانون.
_ عطف الإنفاق الإضافي على موازنة عام 2005.
وبعدما نقل النائب وليد جنبلاط مبادرة السنيورة إلى شركائه في الحكومة، تم قبول البنود الثلاثة الأولى، إلا أن «قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر رفضوا البند الرابع، كونه «يمنح السنيورة براءة الذمة المالية التي يريدها. وبناءً على هذا الرفض، طرح السنيورة أمس مبادرة جديدة، تقوم على مبدأ خفض سقف الإنفاق عن عشرة آلاف مليار ليرة وقوننة إنفاق محدود للحكومة يتيح لها أن «تدبّر أمرها إلى حين إقرار الموازنة. لكن هذا الاقتراح ورد في وقت متأخر من ليل أمس، فلم تتمكن القوى المكونة للحكومة من مناقشته.
ورأت مصادر وزارية ونيابية «وسطية ومن «قوى 8 آذارأن فريق المعارضة بات في موقع حرج، بسبب الاتفاق على تفعيل العمل الحكومي الذي توصلت إليه مكونات مجلس الوزراء. فـ«المعارضة لم تعد قادرة على ابتزازنا في ملف الإنفاق المالي، بسبب تعهد رئيس الجمهورية بتوقيع مشروع قانون الإنفاق، في حال عرقلته في مجلس النواب، على ما قال مصدر سياسي بارز في قوى 8 آذار لـنا.

في المقابل، قال نائب بارز في كتلة «المستقبل النيابية لنا:
«لقد اقترحنا سابقاً قوننة إنفاق الحكومة حتى تموز الجاري، على أن ينجز مجلس الوزراء مشروع الموازنة العامة. وها قد بدأ تموز، وتيقّنّا من أن الحكومة لا تريد إنجاز الموازنة، لأنها لا تريد فرض ضرائب جديدة، ولا تريد الوقوع مجدداً في أزمة تمويل المحكمة الدولية. ولذلك، تريد الحكومة أن تستمر بالإنفاق من دون تحديد الواردات، وهذا ما لا نقبل به لأنه يؤدي إلى إفلاس الدولة
ورداً على سؤال، قال النائب المستقبلي إن أمر مقاطعة جلسة مجلس النواب قبل انعقادها هو «أمر غير مطروح، لكن فكرة تطيير نصاب الجلسة خلال التصويت على ملف الإنفاق مطروحة.

أما في قضية مياومي الكهرباء، فقد أكدت مصادر من قوى 8 آذار، وأخرى من تكتل التغيير والإصلاح، أن كل واحد من الطرفين لا يزال على موقفه، إلا أن «هذا الخلاف سيبقى تحت سقف التحالف.
في غضون ذلك، أثار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي قضية استيلاء إسرائيل على جزء من بقعة النفط اللبنانية، وردميات «سوليدير في البحر. وتساءل الموسوي: «هل يتوقف أحد في لبنان عند العدوان المتمثل بالاتفاقية القبرصية الإسرائيلية لتقاسم المنطقة الاقتصادية الخالصة بين قبرص والكيان الصهيوني ليسأل ما الذي ينبغي أن نقوم به لاستعادة هذه المنطقة الغنية بالنفط والغاز؟واعتبر أنه «حين تفردت حكومة مبتورة ومناقضة للعيش المشترك، تصرفت بشكل أحادي بعيداً عن الإجماع الوطني، وفتحت الطريق للعدو الإسرائيلي لكي يوغل في عدوانه على حقوقنا وثرواتنا
وقال خلال احتفال في بلدة البياضة الجنوبية: «يحدثوننا عما خرّبه العدوان الإسرائيلي، ولكن الردمية الأولى التي قامت بها شركة سوليدير في البحر ثمنها أربعة أضعاف ما تسبّب به العدوان الإسرائيلي على لبنان
وأضاف: «تريدون أن تستعيد الدولة سيادتها على أرضها، فلتستعد سيادتها على الأراضي التي ردمت في البحر وأخذتها شركة سوليدير، فإذا ما رجعت هذه الأرض، فإن لدينا على الأقل 12 مليار دولار، قادرين أن نطفئ بها جزءاً من الدين العام.

«القوات: إمارة العكاريين إلى طهران
في غضون ذلك، تحوّلت ذكرى الأربعين لمقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب إلى احتفال للهجوم على «حزب الله وإيران والحكومة والنظام السوري. وجدد النائب خالد الضاهر في كلمة ألقاها باسم رئيس كتلة «المستقبل فؤاد السنيورة المطالبة بإحالة القضية على المجلس العدلي. كذلك طالب الدول العربية بالاقتداء بدول الخليج، وسحب سفرائها من دمشق وطرد سفراء سوريا، ودعم «الجيش السوري الحر، وإحالة النظام السوري على المحكمة الجنائية الدولية بتهم، منها «اغتيال الرئيس رفيق الحريري
وبعد كلمة لمنسق الأمانة العامة «14 آذار فارس سعيد، قال مستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية وهبي قاطيشا، في كلمة له باسم رئيس الحزب سمير جعجع: «لقد حاول المتآمرون على هذا الوطن، من خلال اغتيال الشهيدين الإيقاع بينكم وبين أبناء الوطن الواحد وبينكم وبين جيشكم. ورأى أن «إمارة أهل عكار، إمارة العروبة التي تمتد من المحيط إلى الخليج وستصل الى طهران. واللافت في كلمات الخطباء الثلاثة هو وصف جريمة قتل الشيخين بـ«الاغتيال

ذكرى الأسعد
وأقيم أمس في قصر الأونيسكو احتفال بالذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس مجلس النواب الأسبق كامل الأسعد، في حضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة  

السابق
اللواء: مجلس النواب اليوم: الإنفاق والمياومين تحت مطرقة الطعن وإعتصام الأسير بلا إشكالات
التالي
شبكة تجسس