بين دول “بريكس” وزقاق البلاط

كتب وليد شقير في "الحياة": بين دول "بريكس" وزقاق البلاط:
احتار اللبنانيون، وقبلهم المحللون والسياسيون والمراقبون، في تفسير هذا الجنون الأمني الذي عاشته بيروت منذ بداية الأسبوع، هل أن أسبابه سياسية وداخلية أم أن له خلفيات وأبعاداً خارجية متصلة بارتدادات الأزمة السورية على الداخل اللبناني الذي يشكل نموذجاً سهلاً للرسائل بين الدول، أم أنه بكل بساطة يعود الى الاهتراء الذي تعيشه الحياة السياسية اللبنانية والذي ضرب مؤسسات البلد، نتيجة التفاوت الكبير في ممارسات القوى السياسية بين شعاراتها الكبرى، والكونية والأيديولوجية، وبين مقتضيات التعبئة السياسية التي تخوضها في الشوارع والأزمة. وهي شوارع وأزقة يبلغ تحريض جمهورها وحقنه مرحلة تضيق معها بهذا الجمهور فينفجر بها وخارجها.. وحين يسمع المرء كيف يتناول البعض ما ينتظره ممانعون من مجموعة "بريكس" في قلب المعادلة الدولية الراهنة لمصلحة نظام الأسد وإيران وحلفائهما، يسهل عليه فهم أسباب خروج مجموعات شبابية من حي زقاق البلاط في بيروت لقطع الطرق بالدواليب المشتعلة، فهؤلاء موعودون بالغلبة والانتصار في كل الأحوال.
قال المصدر ايضا لـ"النهار" ان الجيش ابلغ الجهات الحزبية والسياسية المعنية موقفا واضحا مفاده انه لن يتدخل بفاعلية وقوة قبل ان تضبط سائر القوى جماعاتها وتتحمل مسؤولياتها في اتخاذ ما يلزم من خطوات.
قالت اوساط عسكرية لـ"النهار" ان الهدوء الذي برز أمس كان نتيجة الرسالة الحاسمة في مجلس الوزراء بضرورة التشدد والتزام التعهدات وهي رسالة املاها ادراك الجميع انه في حال فشل قرار الدولة فان البلد سيذهب الى المجهول. وبمجرد استدعاء قادة الاجهزة الامنية الى مجلس الوزراء كانت الرسالة واضحة حيال وصول الوضع الى الخط الاحمر.

السابق
هدنة الشغب في بيروت أم رفع الحماية؟
التالي
سليمان يتّهم أعضاء في الحكومة ورئيسها بتغطية عملاء ومرتكبين