الشرق الأوسط: قواعد اللعبة تغيرت اشتباكات قرب مقرات الحرس الجمهوري

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، وقوع معارك وصفها بالأعنف منذ بدء الانتفاضة السورية قبل 15 شهرا، استهدفت مواقع قريبة من مقرات قوات الحرس الجمهوري، المكلف بحماية دمشق وريفها، في منطقتي قدسيا والهامة اللتين لا تبعدان كثيرا عن قلب العاصمة، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا. وقال مصدر في مجلس قيادة الثورة لـ"الشرق الأوسط" أن منطقتي قدسيا والهامة تشهدان قصفا عنيفا وإن "النظام يسعى لإخضاع قدسيا باعتبارها لا تبعد سوى 6 كيلومترات عن القصر الجمهوري".
وفي هذا السياق، قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أمس, إن الانشقاقات عالية المستوى في صفوف الجيش السوري واقتراب القتال من دمشق وإسقاط طائرة حربية تركية مؤشرات على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يفقد السيطرة على البلاد.

ومع اشتداد حدة التوتر بين أنقرة ودمشق، وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحذيرا شديد اللهجة إلى نظام الأسد، بأن بلاده غيرت قواعد اللعبة، وأنها ستعتبر "أي قوات سورية تقترب من الحدود، بأنها هدف عسكري". ووصف أردوغان في كلمة أمام البرلمان التركي، الرئيس السوري بـ"الديكتاتور الدموي"، وأعلن أن بلاده "ستدعم الشعب السوري" حتى سقوط نظامه.
وأشارت معلومات في أنقرة إلى توجه قوات تركية إلى الحدود مع سوريا، مشيرة إلى أن كل القوات التركية وضعت في حالة تأهب قصوى على طول خط الحدود. وتصاعد العنف في عدة مدن سورية، وأعلنت مصادر عن وقوع نحو 107 قتلى أمس. وفي هذا الصدد قال الأسد ان بلاده تعيش حالة "حرب حقيقية"، موجها في كلمة أمام مجلس الوزراء السوري الجديد جميع السياسات نحو "الانتصار" في هذه المواجهة.  

السابق
الحياة: المستقبل: من ظواهر تفريخ سلاح حزب الله وعون: هيبة الدولة مفقودة
التالي
اللواء: الخطّة الأمنية تنطلق من الضاحية والمستقبل ترفض التحريض واستهداف الإعلام