الضاهر: النظام ساقط لا محالة

 كيف تقيم الاجتماع الاخير الذي عقد في بكركي بين البطريرك ومسيحيي14 آذار؟
الذي لمسناه ان الجميع خرج من الاجتماع مرتاحا وان ما صدر عن المجتمعين يبين عودة بكركي الى ثوابتها الوطنية والتي تلقى احترام كل لبنان حيث ناضلت سنوات طويلة من اجل حماية لبنان وبناء الدولة المتعلقة بلبنان النموذج وليس لبنان قوة السلاح وديكتاتورية السلاح والحلف السوري الايراني وان على الجميع تصحيح الخطأ من اجل المصلحة الوطنية.

اين وليد جنبلاط اليوم هل فعلا في الوسط؟
 النائب وليد جنبلاط على مستوى الوضع الاقليمي وخصوصا الثورة السورية لديه موقف مبدئي من الثورة السورية ضد النظام وهو موقف واضح وصريح يدعم الثورة السورية، اما بالنسبة لموقفه في الداخل اللبناني فهو خاضع لتأثير السلاح وتوجيهه الى الداخل ويحرص على عدم حصول اي فتنة وهو ينتظر جسد الخصم على ضفة النهر ويمسك العصا من الوسط وينتظر الوقت لمعالجة المشكلة الكبرى سلاح حزب الله والاوضاع الاقليمية تساهم في ذلك.

هل ترى ان النظام السوري ساقط رغم التناقضات في المواقف الدولية؟
ساقط لا محالة اليوم او غدا الشعب السوري يقاوم اعتى مجرم في التاريخ حتى النظام الصهيوني لم يمارس الاجرام مثل الاجرام الذي يمارسه بشار الاسد ضد الشعب السوري ورغم كل اساليب القمع والمجازر التي ترتكب يوميا، الا ان الشعب السوري اتخذ قرارا لا لبس فيه وهو اسقاط نظام بشار الاسد وهو يعيش ايامه الاخيرة على التناقضات الدولية وقد وضع كل اوراقه في السلة الروسية بفضل المصالح وعندما تحصل على مصالحها ستبيعه دون تردد، والجميع يرى ان الوضع الدولي يحتقن بوجه النظام السوري يوما بعد يوم سواء على مستوى الدول او الشعوب، والتعويل على مواقف الشعوب، فالانظمة لن تستطيع السكوت عن جرائم النظام السوري وان نظام حسني مبارك سقط نتيجة سكوته على جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وان سقوطه سيؤدي الى سقوط المتاجرة في القضية الفلسطينية وسقوط كل دول الاطماع وايران دولة لها اطماع في الدول العربية وهي تحتل اراضي عربية كالاهواز والجزر الاماراتية وتقوا ان مملكة البحرين محافظة ايرانية لهذا نرى ان دعم الثورة السورية ربح لكل الحكام العرب وسيكون ذلك في مصلحتهم قبل الشعب السوري.

اين اصبح التحقيق في مقتل الشيخين في منطقة عكار وهل تم احتواء الوضع؟
 لا تراجع في موضوع التحقيق في مقتل الشيخين ولم نسمح بان يمر دون عقاب بما يعود للمصلحة الوطنية والمؤسسة العسكرية وهي لحماية الشعب وليس عدوا للشعب ونتمنى ان يتحمل الجميع مسؤوليته والتعاطي مع القضية في روح المسؤولية، حتى الآن الاجراءات تجري بطريقة صحيحة مع بعض التقصير والجميع قطع وعودا بان يأخذ الموضوع مجراه دون تقصير.

هناك اتهامات توجه باستمرار لكم لاسيما تيار المستقبل في تهريب السلاح وتسليح الجيش الحر والثوار في سورية ما تعليقك على هذا؟
 انها اتهامات باطلة والاوضاع على الارض تدحض هذه الاتهامات، فالجيش النظامي يقصف الناس بالصواريخ والراجمات والمدفعية والطيران والجيش الحر يرد بالاسلحة الفردية البسيطة وهو لا يملك سوى البنادق والاسلحة خفيفة للدفاع عن الناس ومن واجب المجتمع الدولي والدول العربية تسليح الجيش الحر.
وتيار المستقبل لو كان يملك السلاح لسلح الشعب اللبناني وهو لا يؤمن بالسلاح ولا بالتسلح بل يؤمن بالدولة وبناء مؤسساتها ويقاتل في مواقفه من اجل ذلك وهو يحارب من اجل ان يكون كل السلاح بيد الدولة وليس بيد احزاب تملك عشرات الآلاف من المقاتلين داخل الدولة وتدعمهم ايران بملايين الدولارات ولديه شبكة اتصالات بالرغم من معارضة الدولة لها وهذا يؤكد وجود دولة داخل الدولة. الى جانب وجود قضاء خاص بحزب الله وضبطية قضائية ويعتقل الناس ويحاكمهم وقد اعلن عن وجود عملاء ولم يسلمهم للدولة بل حاكمهم وسجنهم، انهم دولة بكل معنى الكلمة ولا يعترف بالدولة وخطاب السيد حسن نصرالله قبل 25 سنة يؤكد سعيهم لاقامة دولة مرتبطة بإيران وايمانها بدولة ولاية الفقيه انه فهم جديد على المذهب الشيعي وما يؤكد انهم يعرقلون اقامة الدولة ويحملون المسؤولية للفريق الآخر، ويعملون للسيطرة على الدولة ومؤسساتها، ويسعون للسيطرة على المفاصل الامنية وتحقيق الدويلة وجعل لبنان تابعا لايران وخاضعا لاملاءاتها، وممارساتهم في بيروت فضحتهم الى جانب تدخلاتهم في العديد من الدول العربية من مصر الى العراق والمغرب والخلايا المنتشرة في انحاء العالم الوطني والحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة بشار الاسد والنظام الايراني ولا يهمها ما يعني الشعب اللبناني من اخطار وانخفاض في معدل النمو والتراجع الاقتصادي والتجاري وضرب السياحة انها حكومة الصفقات بامتياز. انها حكومة فريق يغطي العمالة لاسرائيل وفريق يغطي السلاح للمكاسب المالية.

اين دور الرئيس نجيب ميقاتي الا يوجد له دور؟
 الرئيس ميقاتي لا يدرك ان الزعامة تبنى بالتراكمات الوطنية والمواقف الوطنية وبالمبادئ وليست بالانقلاب على الحلفاء واستغلال الظروف واليوم نرى التراجع على كل المستويات، ودول الخليج حظرت على رعاياها السفر الى لبنان والوضع الاقتصادي منهار والوضع الامني من سيئ الى اسوأ ومحاولات الاغتيالات عادت للواجهة وطرابلس مدينة الرئيس ميقاتي مستهدفة وهو ينأى بنفسه ويشهد زورا ولم يرفع غطاء عمن يضرب مصالح الوطن ويغطي الحكومة وهذا لا يليق برجل دولة يتحمل المسؤولية ولو كانت حكومة وطنية لاستقالت منذ اشهر ولكنها حكومة عميلة أنشئت على باطل وما بني على باطل فهو باطل انها حكومة الاساءة الى اللبنانيين وخدمة مصالح النظام السوري وايران والاحسن للرئيس ميقاتي ان يستجيب لأهله وشعبه ويسقط حكومة الذل والعار بدلا من التحجج بالاستقرار والفتنة.

يقال ان التيارات الاسلامية بديلة عن تيار المستقبل وعلى حساب جماهيره ولن يترك متفردا في الساحة السنية؟

 تيار المستقبل تيار جامع يضم الجميع ولديه مشروع مدني وطني لا يختلف معه احد من اي طائفة ولا خوف على تيار المستقبل ولا من تيار المستقبل ولمن يخاف الصعود الاسلامي نقول الجمعيات الاسلامية موجودة منذ سنين طويلة على الساحة اللبنانية وتدعو إلى التكامل على الساحة. والتيار تعاطى مع هذا الواقع من سنين وهو يؤمن بالتنوع ويتحالف مع جميع التيارات الوطنية وهو من تحالف مع الجماعة الإسلامية ومع الوزير الصفدي والرئيس ميقاتي والنائب تمام سلام. ان التعاطي مع الجميع من صلب العمل لدى الرئيس سعد الحريري لمصلحة أجيال المستقبل في بلد العلم والإعمار.
هذا التخويف من الجماعات الإسلامية لا وجود له ولا مبرر، وان تيار المستقبل منفتح على الجميع ويتعاطى مع كل اللبنانيين واعتقد انها ايجابية تحسب للرئيس سعد الحريري ولا خوف على المستقبل، ولابد من الإشارة الى اننا جميعا نمارس العمل الديموقراطي ونطالب بأن يكون الجميع تحت سقف القانون وان الدستور اللبناني في مادته التاسعة يؤكد على احترام الأديان ويعطي الحرية للمتدينين ويعاقب من يخترق القانون وجميع المشايخ يؤكدون في خطبهم على الدولة والمؤسسات ويدعون الى ان يكون السلاح في يد الدولة فقط، ويرفضون سلاح الميليشيات ومن حق الجميع حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأي.

هل سيكون لطاولة الحوار طريق للنجاح ام انها فقط لتقطيع الوقت الفاصل عن الانتخابات النيابية والتغيرات الإقليمية ولماذا خالفت القوات اللبنانية قرار 14 آذار وقاطعت الحوار؟
 أولا قوى 14 آذار مكونة من عدة شخصيات ولكل رؤيته المختلفة وهناك اتفاق على الثوابت الوطنية وبناء دولة المؤسسات والقانون والقوات اللبنانية جزء من هذا المكون وهي ترى انه لا جدوى من طاولة الحوار وحزب الله ومسؤولوه فقدوا البوصلة ودون النظر لمصالح الناس دولة القانون لجميع الأجيال وأبناء الوطن ومستقبل الأجيال وجميع فريق 8 آذار لا ينظر لمصلحة الأجيال بل يسيء لمستقبلهم والمعاناة ظهرت الى العلن المخدرات والسرقة والتهريب والحوادث الأمنية المتنقلة في المربعات الأمنية، ومجتمع المقاومة مغلق خارج على القانون والمواطنون في هذه المناطق اشتاقوا لرجال الأمن.
لكن قوى 14 آذار أعطت فرصة للحوار وشاركت استجابة لدعوة رئيس الجمهورية وأعطت فرصة لحزب الله ليتحمل مسؤوليته ليظهر مدى التزامه لخدمة المصالح الإقليمية لأن المشكلة الأساسية هي في السلاح ولا فائدة من الحوار.

هل نستطيع القول ان الفتنة في لبنان تم وأدها؟
 الفتنة يسعى إليها النظام السوري ليستفيد من إشعال لبنان بتخفيف الانتقادات الموجهة لإجرامه ولمصلحة النظام الإيراني في نشر الفوضى في كل الدول العربية عبر مد الخلايا الإرهابية بالمال.

أين التيار الوطني الحر من هذا وهل فتح معركته الانتخابية باللعب على هذه الأوضاع؟
٭ أداء العماد ميشال عون وتياره افقدهم الكثير من تأييد الناس لهم والوزير ايلي سكاف أعلن اعتراضه على ممارسات الجنرال الذي يمارس سلطته العسكرية على الجميع ويظن انه الجنرال والجميع جنود لديه واعتقد ان الجنرال عون يسير من فشل الى آخر وما يؤكد ذلك دفاعه عن السلاح الخارج عن الدولة وهو ابن المؤسسة العسكرية ويتمسك بالسلاح لأنه يوفر له المال الايراني والسلطة السياسية ودفاعه عن النظام السوري لأنه يدرك ان وجوده السياسي متعلق بوجود هذا النظام بعد ان فقد كل أوراقه الوطنية ونضال شباب التيار لسنوات طويلة.
 

السابق
الرد التركي؟
التالي
الثنائي بيكهام الأكثر انسجاماً