ماروني: الحوار وجد لبحث السلاح

علق عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني في حديث الى اذاعة "الشرق"، على زيارة النائب ميشال عون الى زحلة، فقال: "نحن نرحب بكل السواح الذين يأتون الى المدينة"، لافتا الى ان "النائب عون قال بأنه صهر المدينة فأهلا وسهلا به".

وعن تقييمه لأهداف الزيارة، قال: "يحق لكل رئيس حزب أو أي مسؤول أو قيادي بزيارة أي منطقة من لبنان"، لافتا الى "انهم حاولوا أن يعطوا الزيارة طابعها الإنتخابي السياسي، وعندما فشلوا أعطوها الطابع العائلي".

أضاف: "هناك مهمة أوكلت للعماد عون بهذه الزيارة وهي توحيد فتات قوى 8 آذار وجمع سكاف مع فتوش، وبالتالي مع أركان التيار الوطني الحر"، مشيرا الى أن "سكاف تغيب ضمن معركته الدائمة وهي دغدغة العواطف وزحلة هي حرة بقرارها، علما أن التصرفات مختلفة عن الأقوال، ولم ننس بعد أنه جلس الى طاولة الرابية 4 سنوات يستأذن للكلام"، معتبرا أن "فتوش يومها غضب ثم تابع جولة مع العماد عون بالأيام الباقية لكن المصالحة لم تتحقق فرفعت الشعارات بانتظار التعليمات من المايسترو حتى يعودوا للالتقاء والمصالحة، وقال: "ربما هم بانتظار العماد عون مرة ثانية ليجمعهم حول مائدة العشاء".

ولدى سؤاله عن حقيقة أن هناك حوالى 150 كادر من التيار الوطني الحر لم يشاركوا في الإستقبال، قال: "هذا الكلام صحيح لأنه منذ فترة وجدنا كادرات من التيار الوطني الحر تقدم استقالتها وتتحول الى تيار المردة في جزء كبير منها، واصفا زيارة النائب عون بانها كانت فاترة، ومن جهتنا لم نعطها نحن الكثير من الأهمية ولم نبنِ عليها مخططات واستراتيجيات، بل تركناها كما هي ومرت بسلام ولم يهتم بها أحد باستثناء المواطنين الذين أقفلت الطرقات أمامهم وأسروا داخل سياراتهم".

ولدى سؤاله عن دعم مرشح "القوات اللبنانية" وعما إذا كان فوزه يؤكد ثبات قوى 14 آذار، قال: "لا يزال الجميع ضمن قوى 14 آذار، ربما أحيانا يوجد بعض التمايز في الآراء وفي بعض المواقف التكتيكية لكن الثوابت والمبادىء الوطنية هي واحدة ومتماسكة، أما عن الإنتخابات الفرعية في الكورة، فلا ينبغي ربطها بمصير انتخابات ال2013"، مشيرا الى أن "التجربة ستكون للماكينات الإنتخابية".

وأشار الى ان "انتخابات المتن الفرعية لم ينجح فيها مرشح 14 آذار ولكن بعد سنة واحدة عادت واكتسحت قوى 14 آذار ونالت الأكثرية"، موضحا أنه مع "رغبتنا وإيماننا ودعمنا المطلق للمرشح فادي كرم ومع اهتمامنا بمصير المعركة فلا ضرورة أن نربط هذه المعركة بمصير انتخابات ال2013".

وعن الزيارة الى بكركي قال: "إن الزيارة كانت إيجابية جدا ومن الضروري أن تبقى بكركي ملجأ للجميع وتكون على مسافة واحدة من الجميع. وحيا الرئيس امين الجميل الذي "تمنى عدم طرح الإشكاليات التي تحصل على الإعلام إنما معالجتها في بكركي، حيث نرى اليوم أن كل الأطراف تعالج مشكلة بكركي في بكركي وليس عبر وسائل الإعلام والكل يعبر عن رأيه بارتياح ومحبة واحترام للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي".

وعن طاولة الحوار الوطني، أكد أنه إذا ما وجدت النوايا الحسنة لفريق حزب الله فلا أعتقد أن الأفرقاء الآخرون يملكون أي قرار بموضوع الإستراتيجية الدفاعية وموضوع السلاح لبحثه على طاولة الحوار، وإلا فلا جدوى من استمرار الحوار رغم أنه وسيلة التواصل بين اللبنانيين، مؤكدا أن الحوار وجد لبحث موضوع السلاح، وإذا ما استمر الحوار دون البحث بموضوع السلاح ودون التوصل الى نتائج، فإن صورة طاولة الحوار تكون مشابهة لصورة مجلس الوزراء ومجلس النواب وتكون مادة كاريكاتورية ساخرة لكل اللبنانيين".

وعن الانتخابات في مصر وفوز الإخوان المسلمين والتغيرات، قال: "لقد عبر الشعب المصري عن رأيه واختار، وقد يكون لهذا الإختيار حسنات ومساوىء وربما عواقب على المستوى العربي"، لافتا الى "ان مصر بلد سياحي في الدرجة الأولى وإذا تحولت مصر الى دولة متشددة وطبقت الشرائع الدينية، أخشى ان تفقد جزءا كبيرا من اقتصادها الوطني المتمثل بالسياحة"، ومتمنيا "أن تعود مصر للعب دورها الإقليمي والدولي ولتبقى ام الدنيا"،كما اما "أن لا تكون التجربة المصرية مفرملة للنظام السوري"، واعتبر" أن أي نظام يأتي أفضل من النظام السوري القائم، حتى لو كان متشددا يكون أفضل من نظام القتل والإجرام".
  

السابق
نحو تحرُّك القبائل العربية والأكراد ضد النظام السوري
التالي
ايران تقول ان “العدو” يعرف جيدا عناصر منظومة الردع لديها