حايك: رياح الفتن المتنقلة تظهر بوضوح اهداف المشروع الاميركي – الصهيوني

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، في احتفال تأبيني في بلدة بدياس، في حضور النائبين علي خريس وعبد المجيد صالح، وحشد من الفاعليات والشخصيات الدينية والاجتماعية والبلدية، "ان رياح الفتن المتنقلة على مساحة وطننا العربي والاسلامي، تظهر بشكل واضح اهداف وابعاد المشروع الاميركي الصهيوني الذي أعد للمنطقة، ولكل بلد عربي بحسب ما تقتضي مصلحة من يخطط بمصطلحات مختلفة تارة على مستوى الاقليات والاكثريات وتارة اخرى بزرع الخوف بين المكونات بعناوين طائفية ومذهبية تعمق التفرقة والتجزئة في المجتمع الواحد".

اضاف:"ان ما يجري اليوم هو محاولة اغراق الوطن العربي في دوامة القتل والقلق من دون اي افق سياسي واضح ينبئ بضوء في آخر النفق وهذا يستدعي من الجميع وعي خطورة هذا المشروع الذي لا يستفيد منه الا العدو الصهيوني"، متسائلا عن غياب القضية الفلسطينية عن الحراك الذي شهدته المنطقة".

وتابع:"علينا ان نفتش عن مصلحة بلدنا بعيدا عن صراع الامم ومصالحها وتجنيب بلدنا وحفظه من هزات وارتدادات ما يحصل في المنطقة عبر اعتماد الحوار لانه الممر الاجباري لمقاربة قضايانا واعادة انتظام الامور لصون بلدنا وحفظه قويا وصوغ استراتيجية تحميه وتجعله قادرا على مواجهة الاخطار الاسرائيلية وهذا بحاجة الى مواقف واضحة.

اضاف:"آن الاوان لننطلق باتجاه قيام دولة المؤسسات والدخول الى عمق الانتماء الوطني والى دائرة الوطن الكبرى التي تتسع للجميع وان نعالج مشاكلنا التي بات يئن من وطأتها المواطن على كل المستويات وبتنا في أمس الحاجة الى ثقافة وطنية تعتمد التكامل بين المؤسسات وليس التناكف وخاصة المؤسسات المولجة حماية السلم الاهلي"، مشيدا بمؤسسة الجيش اللبناني التي كانت وما زالت تشكل العمود الفقري لهذا السلم وصمام الامان الذي يحفظ الوطن".

ودعا "الى تأمين غطاء سياسي فاعل وغير متردد لهذه المؤسسة الوطنية منبها من محاولة البعض استدراج العروض لاسقاط هيبة القوى العسكرية والامنية واستدراج العروض للفتن المتنقلة لتكون هناك خطوط تماس بين اللبنانيين انفسهم وبين اللبنانيين والفلسطينيين كي تكون هناك بؤر تسقط لبنان في آتون صراعات لا يستفيد منها الا العدو.

واكد "التمسك بثقافة الحوار والتلاقي والتواصل التي ارساها الامام القائد السيد موسى الصدر والذي نحن بأمس الحاجة اليه اليوم اولا كرجل دين يميز بين الدين والطائفية ولا يكون اسيرا لحقد وكراهية ولمواقف صغيرة بل هو على مساحة الوطن والامة، وبأمس الحاجة الى الامام القائد كنموذج لرجل الرسالة هدفه رضى الله وخدمة عباده"، مضيفا "نحن في أمس الحاجة الى عمامة تنطلق على مساحة الوطن كي تحاكي الجميع بلغة الايمان والدين وليس بلغة العصبية والجاهلية الجديدة".

واشار "الى ان ما صدر مؤخرا من مواقف وتصريحات ليبية هي خارج الاطر الصحيحة التي تحتاج الى تبيان"، مؤكدا "ان لاعلاقات طبيعية مع ليبيا الا بعد كشف هذه القضية الكبرى وتحرير الامام واخويه".
  

السابق
سكران لسائق مصري: ليش قلبتوا على حسني مبارك؟
التالي
اوغاسابيان: السلاح خطر على الوحدة الوطنية