أشاد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب أيوب حميد خلال احتفال تأبيني في بلدة حاريص – قضاء بنت جبيل، ب "أهمية انعقاد طاولة الحوار التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية في وقت يسود البلاد التباعد والانقسام الذي شكل في تاريخ لبنان أزمة عميقة، لكي يتم الاتفاق على كل المسلمات بحيث لا يوازى بين عدو غاصب مستشرس يعبث بالقيم ويحاول الانتقام من الوطن وبين بلد شقيق سوريا يربطنا به التاريخ والجغرافيا وأواصر الأخوة والعلاقات الاجتماعية الواحدة إضافة إلى ما تركته من أياد بيضاء ومن إسهام في مقاومة المحتل الإسرائيلي الغاصب".
وقال: "هذا الحوار خطوة حقيقية نستطيع من خلاله معالجة القضايا الخلافية والوصول إلى إقرار ما فيه مصلحة الوطن والأجيال ، من قانون انتخابي عصري يعطي الفرصة الحقيقية لكل قادر على خدمة الوطن وأبنائه، بالإضافة الى درء المراوحة التي وقعت فيها الحكومة وأساءت بها لنفسها ولجمهورها، بحيث يمكنها تجاوز المحطات الصعبة ومواجهة مشاكل المديونية والقضايا الاجتماعية من كهرباء وتأمين فرص حياة كريمة لكل إنسان في هذا الوطن، وإعطاء الحماية السياسية الضامنة للاستقرار الداخلي، والا يترك الجيش وحيدا يواجه الأزمات لكي يستطيع ان يقوم بكامل مسؤولياته الوطنية بعيدا عن الإرباكات التي تشغله عن القيام بالواجب الأساسي في حماية الحدود بوجه المغتصب والطامع إسرائيل".
أضاف: "على الذي يحاول وضع الملح في الجرح الذي نزف في زمن بعيد بين المؤسسة العسكرية والجيش، ان يدرك بأنه لا جدوى من كل المحاولات البائسة، لان الجميع تعلم من دروس الماضي، ولا يمكن لأي عاقل ان ينجر الى تلك المزاعم ، فالجيش يدرك بوصلته الحقيقية تحرير فلسطين والقدس الشريف ولا شيء غير ذلك، والجميع يعمل لتجاوز ما حصل لكي لا تضيع الدماء الطاهرة التي اهرقت على مذبح الكرامة لإعادة الأرض وتحريرها".
