الأنوار: ازدياد عمليات الخطف وقيمة الفدية تتراوح بين 300 الف و5 ملايين دولار

بخلاف لقاءات وزراء خارجية السويد وبولندا وبلغاريا في بيروت امس، ظلت التوترات الامنية المتنقلة في واجهة الاهتمامات بعدما تفاقمت وتحول بعض مظاهرها الى عمليات خطف منظمة بهدف طلب فدية، تراوحت في حادثين خلال ال 24 ساعة الماضية بين 300 الف دولار و3 ملايين دولار.
وقد حركت زيارة الوزراء الاوروبيين الثلاثة الجمود السياسي امس، واكدت على رغبة الاتحاد الاوروبي في عزل لبنان عن تداعيات الازمة السورية. وقد التقى الوزراء رئيسي الجمهورية ومجلس النواب والرئيس فؤاد السنيورة واعضاء اللجنة النيابية للشؤون الخارجية.
وقد قال وزير الخارجية السويدي إن الاتحاد الأوروبي حريص على استقلال لبنان وسيادته ووحدته وأمنه واستقراره، ونحن ندعم جهود الزعماء اللبنانيين لترسيخ الأمن والاستقرار فيه في ظل هذه الظروف المعقدة، ونقدر جهود رئيس الجمهورية لإطلاقه عجلة الحوار.
اما وزير خارجية بلغاريا فقال هناك اتفاق بين الاوروبيين على أهمية عزل لبنان عن تداعيات الأزمة في سوريا، وقال: هذه العملية تتطلب عملا على أكثر من مستوى، منها ما يتعلق بالشق الأمني والمخاوف التي تنتاب اللبنانيين في هذا المجال، ومنها ما يتعلق بالمسائل الاقتصادية والاجتماعية المهمة لتطور البلد، إذ لا يمكن لأحد أن ينفي أن هناك نسبة عالية من الفقر في شمال لبنان، فهذا الأمر يجب معالجته، وأعتقد أن الحكومة تتخذ خطوات مهمة في هذا الصدد.
أضاف: سيتابع الاتحاد الاوروبي مع السلطات اللبنانية مسألة تحسين ضبط الحدود وأي مخاطر لخرقها والاعتداء على الأراضي اللبنانية من قبل البلدان المجاورة.

جلسة الحوار
وقد ابلغ الرئيس سليمان الوزراء الثلاثة، ان جلسة الاثنين الحوارية ستكون منطلقا لاحراز تقدم في مناقشة جدول الاعمال، معربا عن امله في ان يبقى في تقدم مضطرد.
وعلمت الانوار ان سليمان سيقوم بزيارة الى البحرين بعد زيارته المقبلة الى فرنسا.
من ناحية اخرى، وعلى الصعيد الامني، لم تسجل امس حرائق واقفال طرق احتجاجا على الكهرباء، انما سجلت اعتصامات واقفال طرق في الشمال للمطالبة باطلاق بقية الموقوفين الاسلاميين. وقد وزع منشور في الضاحية امس باسم قوات انصار زوار الامام الرضا طالب باطلاق المخطوفين اللبنانيين في حلب في مهلة 72 ساعة. ولكن اهالي المخطوفين نفوا نفيا قاطعا ان يكون المنشور صدر عنهم.
وفي اطار محاولات التوتير المستمرة، اطلقت مساء امس قذيفة اينرغا على شارع سوريا في طرابلس لم توقع اصابات، ورد الجيش فورا على مصدرها.

عمليات الخطف
اما جديد الفلتان الامني فكان حادث خطف الشاب ابراهيم زين الاثاث مساء امس الاول، بعدما استدرجته فتاة عبر الهاتف الى منطقة المديرج – صوفر حيث اخرج من سيارته ونقل باتجاه بيروت. وقال افراد من العائلة ان الخاطفين طالبوا لاطلاقه بفدية قيمتها 5 ملايين دولار وخفضوها لاحقا الى 3 ملايين. وتتابع القوى الامنية الموضوع.
وبعد حادث مماثل في منطقة بعلبك مساء امس الاول، تمكن الشاب المخطوف محمد طارق مكية بعد ظهر امس من الافلات من خاطفيه وعاد الى منزله في بعلبك.
وكان الخاطفون قد أجروا اتصالا هاتفيا صباح أمس بوالدة المخطوف وطالبوها بفدية قيمتها 300 الف دولار اميركي، الا ان مكية اعتبر أن تكثيف الدوريات التي نفذها الجيش اللبناني أربكت الخاطفين، حيث استطاع الهرب بعدما شعر الخاطفون انهم وقعوا في كمين.   

السابق
لافروف: روسيا لا تنوي تبرير نفسها أمام واشنطن بخصوص سوريا
التالي
الحياة:الجميل: غيمة صيف ومرت مع بكركي وسمعنا من البطريرك كلاما عن السلاح