اسبوع “عظيم” للمملكة المتحدة في العاصمة بيروت

بابتسامة وتواضع التقينا السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر، وذلك بعد حفل الاستقبال الضخم الذي اقامته السفارة البريطانية في خليج الزيتونة في بيروت، بمناسبة اليوبيل الماسي لاعتلاء جلالة الملكة إليزابيث الثانية العرش.
إضافة الى اطلاق فلتشر حملة GREAT البريطانية خلال مؤتمر صحافي، حيث ولأول مرة استضاف لبنان أكثر من خمسين نشاطاً بريطانياً في مجمعي الـ ABC في الأشرفية وضبيه وفي كافة أنحاء مدينة بيروت من 12 – 17 حزيران 2012 تحت عنوان: "أسبوع الفعاليات البريطاني العظيم يأتي الى المدينة العظيمة". وتأتي هذه الخطوة في اطار حملة "غريت" العالمية لنشر الثقافة البريطانية، التي أطلقها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في العام 2011، وبالتزامن مع الاحتفالات التي ستجرى بمناسبة اليوبيل الماسي لجلالة الملكة، اضافة الى حلول الالعاب الاولمبية والبارالمبية في لندن قريبا، وبالتالي فإن انظار العالم كله تتجه نحو المملكة المتحدة.

أكدّ السفير فليتشر أن اهداف هذه الحملة، الاحتفاء بالعلاقات البريطانية-اللبنانية المميزة، وإظهار مدى التضامن بين الدولتين والسماح لابناء لبنان بالاطلاع والتعرف على ما تقدمه بريطانيا في مختلف الميادين، من الاقتصاد والفن الى الرياضة، وابراز اهم التصاميم والابتكارات كالسيارات البريطانية الاصل، وصولا الى النشاطات الابداعية والتراثية والموسيقية والمعرفية الاخرى، حتى نتشارك مع الناس أفكارنا الايجابية عن هذا البلد الجميل.

وأشار أنه ومنذ خمس سنوات تعمل السفارة على هذا المشروع، "لابراز ان لبنان دولة مسقرة، ولا وجود للحرب، فلبنان الحروب التاريخية القديمة لم يعد موجودا الآن، لاسيما وان هناك أطرافا عديدة تظهر العكس للشأن العام"، وبالتالي فذا النشاط يهدف الى إظهار قدرة لبنان العظيمة كبلد صامد، قادر على تخطي المحن والوضع الامني السيء في المنطقة، ليعود وجهة سياحية للزوار ورجال الأعمال. 
 

وتحدث فليتشر عن التميّز الموجود هنا مع التنوع الطائفي، وعشرات الاحزاب السياسية المتنافرة، ومع ذلك رأى أن لديهم عناصر عديدة تجمع كافة أبنائه رغم اختلافاتهم الدينية والسياسية، وأكمل قائلا: "اخترنا لبنان لانه يشكل نقطة الارتكاز الاولى في عالم التجارة والسياحة والدول المحيطة تتخذه قدوة لها"، وبالتالي فهذا الاسبوع لنتشارك في "إبراز أفضل ما تمتلكه المملكة المتحدة من حداثة، وديناميكية، وإبداع – و هي دعوة أيضا للاستثمار و للأعمال والسياحة و طالبي العلم بالدرجة الأولى".
أما عن منطقة الجنوب، فقد أكدّ فليتشر أن هذه الخطوة التي انطلقت من بيروت هي البداية، ولكن من المؤكد أنه سوف يصار الى نقلها في الاشهر او السنوات المقبلة الى باقي المناطق اللبنانية لاسيما الجنوب منه كصيدا وصور، وذلك لتقوية الصلات ونشر اللغة وخلق شبكة تواصل تجارية وثقافية واجتماعية وفنية.. مع ابناء المنطقة.
وعن الحوار قال: "عندي ثقة على بقاء لبنان مستقر في هذا الوقت الصعب، والحوار في غاية الاهمية فرئيس الجمهورية ميشال سليمان يديره بشكل حازم، وأيضا المتحاورون لديهم رغبة في رؤية لبنان هادئء، وأمنه ممسوك".

وبالنسبة لدورة الالعاب الاولمبية التي ستستضيفها بريطانيا في الشهر المقبل، لفت الى انه عنده أمل بحصول أحد الرياضيين البنانيين على احدى الميداليات، مشيرا الى وجود 7 او 8 لاعبين من لبنان سوف يشاركون في الاولمبيات في لندن.
وقد تضمن أسبوع الفعاليات البريطاني مجموعة من النشاطات والعروض لفرقة موسيقية احضرت خصيصا من لندن للمشاركة، كذلك وزعت في الـABC صورا تعرض المملكة المتحدة كبلد التراث والثقافة والرياضة والابتكار. وضم المعرض أيضا مجموعة معدة خصيصا من الفنون الجميلة لخمسين فنان من أنحاء العالم أعدوا أعمالا بمناسبة أولمبياد 2012، وقد استلهمت أعمالهم من علم المملكة المتحدة. من الأرجنتين وحتى فيتنام وأعد 50 فنانا من أكثر من 30 بلد مجموعة من اللوحات المتباينة، وجميعها تعتمد على علمنا المميز: الأحمر والأبيض والأزرق، وأعدت خصيصا لهذه المناسبة.
إضافة الى عرض فنون الطبخ والاطعمة الوطنية للبلد لتعريف اللبناني عليها، وعرض أيضا عدد كبير من اعلام المملكة المتحدة القديمة والحديثة بأشكال متنوعة، وقد قام السيد مارك فليتشر والد السفير طوم برسم علم كبير للجمهورية اللبنانية وضع داخل المعرض.

واقامت أيضا عرضا للأزياء مستوحى من اليوبيل الماسي للملكة البريطانية اليزابيث الثانية بالتعاون مع خبيرة الموضة باولا ربيز. وقدم أكثر من عشرين مصمماً لبنانياُ أزياءهم. وتخلل العرض فساتين أنيقة، وقبعات ومجوهرات تعكس أزياء العائلة المالكة بما فيها الزي العسكري البريطاني في اسواق بيروت. كما وقدم المصمم اللبناني نمر سعادة الزي العسكري الذي صممه للمناسبة للسفير البريطاني فلتشر.
واختتمت السفارة اسبوعها العظيم بالخير من خلال مزاد علني خيري، حيث تم جمع عشرة آلاف دولار أميركي يعود ريعه لجمعيتي "بسمة" و "دار الأيتام الإسلامية" الخيرية.  

السابق
مروان خوري لم يرغب في إعطائي أغنية
التالي
الأمين:شؤون جنوبية خلقت مناخات للتواصل في جنوب لبنان