لندن وواشنطن مستعدتان لتقديم ممر آمن للأسد ومنحه حتى العفو !!

أفادت الصحيفة ، امس، أن بريطانيا والولايات المتحدة على استعداد لتقديم ممر آمن للرئيس بشار الأسد ومنحه حتى العفو، كجزء من جهود ديبلوماسية لعقد مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة في مدينة جنيف حول التحول السياسي في سورية.
وكتبت الصحيفة ان هذه المبادرة تأتي بعد حصول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما على مؤشرات مشجعة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثات ثنائية منفصلة على هامش قمة مجموعة العشرين في المكسيك.
وأضافت أن بريطانيا مستعدة لمناقشة منح عفو عن الأسد اذا كان ذلك سيفضي الى عقد مؤتمر حول العملية الانتقالية في سورية، وضمان حصوله على ممر آمن لحضور المؤتمر.

لكن نفت الولايات المتحدة ان تكون مستعدة مع بريطانيا لمنح الرئيس السوري بشار الاسد ممرا امنا وحصانة من الملاحقة القضائية اذا ما تنحى في اطار اتفاق حول اجراء عملية انتقال سياسي في سوريا التي تشهد اضطرابات منذ اذار (مارس) 2011، حسب ما ذكرت صحف بريطانية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان المعلومات التي تحدثت عن امكانية منح الرئيس السوري ممرا امنا للتوجه الى جنيف هذا الشهر للمشاركة في اجتماع مع المعارضة "ليست صحيحة". واضافت ان "مسائل المسؤولية في حالات مثل هذه الحالة، عندما تشاهدون انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ضد شعب، هي اختصاص الشعب… لا ندعي اننا نتكلم باسمه".ومن ناحيته، قال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني انه لا يوجد اي مؤشر على ان بشار الاسد مستعد للخروج من البلاد والقبول بالتخلي عن السلطة كما تطلب الولايات المتحدة.وذكرت تقارير صحافية ان بريطانيا والولايات المتحدة ناقشتا عرضا يمكن تقديمه للرئيس السوري بشار الاسد يمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية اذا ما تنحى في اطار اتفاق حول اجراء عملية انتقال سياسي.وردا على ما جاء في تقارير الصحف البريطانية نقلا عن مسؤولين في الحكومة البريطانية لم تكشف عن هوياتهم، قالت وزارة الخارجية البريطانية انه "لا يوجد عرض جديد" مطروح على الطاولة.

ونسبت الصحيفة الى مسؤول بريطاني وصفته بالبارز "من حضر منا اللقاءات الثنائية مع الرئيس الروسي يخرج بانطباع بأن ما رشح عن تلك اللقاءات يستحق متابعة الهدف من التفاوض على عملية انتقالية في سورية، لكن تم التأكيد على أن كاميرون لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن هذه المسألة".
لكن المسؤول أضاف: "من الصعب رؤية حل عن طريق التفاوض يبدي فيه أحد المشاركين استعداده للذهاب طوعاً الى المحكمة الجنائية الدولية"!؟
 

السابق
إسرائيل تدعو لتحضير تدخل كبير في سورية
التالي
الجيش والخطوط الحمر