حزب الله يتجاهل معاناة ناسه: باسيل أولاً

استهلت "المستقبل" رئيسيتها بالقول : إحتجاجات بـ"الجملة" على انقطاع التيار الكهربائي، والحكومة "غائبة عن السمع"، لا بل تدير "الأذن الطرشاء" لوجع الناس الذين يشعلون الإطارات ويقطعون الطرقات في كل مكان غضباً، من دون أن يرف أي جفن لرئيسها نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل اللذين يشاركان في قمة "الأمم المتحدة للتنمية المستدامة" في البرازيل، ولا حتى لـ"حزب الله"، الذي لم يكترث لغليان شارعه ومعاناة ناسه، بل أطلّ على لسان النائب محمد رعد مدافعاً عن باسيل، بخلاف رئيس مجلس النواب نبيه بري "المنزعج" من أوضاع الكهرباء المتردية.
فيما أعلن وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي ان "موضوع قطع الكهرباء فضيحة ومن غير المبرر القول ان هذا الموضوع من تركة الحكومات السابقة"، انبرى النائب رعد للدفاع عن الوزير باسيل الذي "يقوم بواجباته ضمن صلاحياته الدستورية"، محملاً "الحكومات السابقة التي تعاقبت بعد الطائف، مسؤولية كبرى عن تدهور قطاع الكهرباء".
أشارت "المستقبل" إلى أن رعد تجاهل أن من تولى حقيبة الطاقة في كل الحكومات السابقة هم من صف الأكثرية الراهنة، وهو ما يدعو الى التساؤل عما إذا كان رعد انتبه لزلة لسانه أو أنّ الدفاع عن "انجازات" باسيل يستحق كل شيء بما فيه تجاهل معاناة كل اللبنانيين من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال.
لفتت "المستقبل" إلى أن الوزير باسيل لم يغب عن المشهد رغم وجوده في البرازيل، بل حضر بقوة داخل حناجر المعتصمين من الشمال الى الجنوب مروراً ببيروت ووصولاً الى البقاع، الذين رددوا "المطالبة برحيله"، كما طالبوا الحكومة "العاجزة" بالرحيل ولم يسلم نواب صور من هتافات المعتصمين الذين طالبوهم بالاستقالة.
هزأت "اللواء" من ميقاتي بالقول :" إذا كان الرئيس ميقاتي يرى أن مشاركته شخصياً في "مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة" في ريو دي جانيرو في البرازيل، أمر مفيد للبنان على صعيد "تحقيق مستقبل مستدام للعالم وأمن أكبر واقتصاد أخضر، إضافة إلى الحفاظ على موارد الحياة الطبيعية والامن الغذائي"، بحسب البيان الصادر عن الأمم المتحدة، فان السؤال البديهي الذي يطرح نفسه عن نفع هذه المشاركة، في حين ان البلد يفتقد إلى أبسط مقومات الرفاهية الإنسانية، وهو التيار الكهربائي الذي ينقطع عن معظم المدن والبلدات في المناطق بمعدل 20 ساعة يومياً".
 

السابق
الجيش اللبناني.. عن اي هيبة تتحدثون ؟
التالي
أردوغان وأميركا والإخوان المسلمين