الجمهورية: لوائح الإتصالات التي أوقف الشيخ مشيمش بموجبها غير صحيحة

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر حقوقية مطّلعة ومتابعة لملف "مسلسل العمالة الإسرائيلية" قولها إن "العميل الذي اخترق صفوف الحزب الشيخ حسين مشميش لم يكن من المسؤولين العسكريين والأمنيين الأوائل في صفوف الحزب فقط، بل إنّ الحزب قد أطلق عليه أيضاً لقب "L’enfant terrible de hezballah"، وقد أطلق الحزب هذا اللقب على مشيمش لأنّه وُصف "بالداهية" و"المريع" خصوصاً بعد أن أطلق كتابه المثير للجدل: الفجوات الخطيرة في الوعي الديني"، لافتة إلى أنّ "صدور هذا الكتاب شكّل بداية الأزمة بينه وبين الحزب فاتّخذ القرار باضطهاده".

وأضافت المصادر عينها "إنّه بمجرد قراءة هذا الكتاب يُفهم لماذا اتّخذ القرار بمحاربة مشيمش وهو الذي يُعتبر من القياديين المؤسّسين للحزب، خصوصاً أنّه بالإمكان التأكّد من ذلك من خلال مجريات التحقيق معه التي أظهرت، لدى استجوابه أمام قاضي التحقيق العسكري القاضي عماد الزين، أنّه سُئِل من قبل الموساد الإسرائيلي عن الشيخ صبحي الطفيلي والعلّامة الراحل محمد حسين فضل الله والمسؤول العسكري والأمني الأوّل في "حزب الله" الذي اغتيل في دمشق عماد مغنية، وهؤلاء من معارفه الذين كان يتشاور ويتعاون معهم".

وأوضحت المصادر أنّ "الجميع بات يعلم كيف ولماذا انشقّ الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي عن الحزب الذي من المعلوم أيضاً أنّ مشيمش تتلمذ على يديه، ولكن لم يُعرف حتى الآن كيف ولماذا انشقّ مشيمش عن "حزب الله"، وكيف أصبح في ليلة وضحاها عميلاً إسرائيليّاً؟"، مؤكدة أنّ "لوائح الاتصالات التي أوقف مشيمش بموجبها غير صحيحة".

وفي سياق متصل، أضافت مصادر أخرى مطّلعة "إن العلاقة بين مشيمش والحزب أنّهما كانا على علاقة وطيدة ومتماسكة، إلّا أنّ الأول انشقّ فجأة عن الثاني من دون إعلان سبب انشقاقه ليرذله الحزب بعد فترة ويتّهمه بالعمالة، ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن لـ"العميل" أن يقدّم للعدو معلومات إذا كان خارج الحزب؟ أوليس من مواصفات العميل أن يكون من داخل صفوف الحزب، وأن يزاول نشاطه الحزبي الكامل كي يتمكّن من إيصال المعلومات اللازمة والصحيحة؟"

من هنا، ترى المصادر عينها أنّ "مشيمش كان ليشكل خطراً على الحزب لأنّه من المؤسّسين الأقوياء، لذلك وجب اضطهاده بأيّ شكل من الأشكال"، مستغربة كيف أنّ "القضاء السوري قام بتبرئة "العميل المفترض" لعدم صلاحية توقيفه، ولكن عوضاً أن يتوجّه إلى منزله تمّ توقيفه وبُوشرت التحقيقات معه من قبل الأجهزة المختصّة"، لافتة إلى أن "مشيمش كشف في الجلسة الأخيرة أمام قاضي التحقيق العسكري أنّ ضباط "حزب الله" قاموا بالتحقيق معه أيضاً".

السابق
واكيم: احداث نهرالبارد والبداوي وعين الحلوة تطرح من جديد قضية المخيمات وانعكاساتها على السلم الاهلي
التالي
قباني: لاعلان حالة طوارىء كهربائية