14 آذار طالبت برحيل الحكومة لما تشهده البلاد من فلتان

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا حضره النائبان السابقان فارس سعيد ومصطفى علوش والسادة: نوفل ضو، آدي أبي اللمع، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، علي حماده ووليد فخر الدين.

وقد انضم الى الاجتماع: نديم يزبك، شربل شويح، الدكتور نبيل حاوي والدكتور نزيه خياط.

بيان

وأصدر المجتمعون بيانا تلاه سعيد، اعتبروا فيه ان "الربيع العربي سطر مرحلة جديدة في اتجاه الديموقراطية وكرامة الانسان مع الانتخابات الرئاسية الجديدة في مصر، وتنظر الأمانة العامة إلى هذا الانجاز الذي حققه الشعب المصري بعين الأمل من أجل استقرار مصر العزيزة ومن اجل شعبها الذي يستحق الحياة الكريمة أسوة بكل شعوب العالم.

واشار الى ان القوات السورية التابعة لنظام الأسد تتابع سياسة الاعتداءات المتعمدة على الحدود اللبنانية شرقا وشمالا، وكان آخرها حوادث عرسال والحوادث الدائمة في وادي خالد، وكانت الأمانة العامة قد أحصت أكثر من 20 اعتداء موثقا تستحق من الحكومة، التي تدعي النأي بالنفس، تدابير من أجل حماية المواطنين اللبنانيين وصون سيادة لبنان واستقلاله، وتتوقع الأمانة العامة من الجيش وضع إحصاءات حول الخروقات لوضعها بتصرف الرأي العام اللبناني والدولي".

وأكد امانة 14 آذار "ان حكومة لبنان مسؤولة عن كل اعتداء يتعرض له أي مواطن لبناني، مزارعا في حقله كان أم مسؤولا سياسيا، وفي السياق تسأل الأمانة العامة عن نتائج التحقيق في محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع وفي حادثة إغتيال الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب في الكويخات، وذلك من أجل وضع حد للفلتان الأمني السائد ومنع تكرار محاولات اغتيال قد تطاول شخصيات وطنية".

واعتبرت "ان ما تشهده البلاد من فلتان أمني وتداعي مقومات الوطن الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وقطع طريق المطار بما لها من معان تفرض على هذه الحكومة – شريكة النظام السوري وصنيعة السلاح غير الشرعي – الرحيل".

ولفت الأمانة العامة إلى "حوادث المخيمات الأخيرة، التي أطلت برأسها بعد ظهور أحمد جبريل في زيارات خاصة للبنان واستقبال بشار الأسد له. وفي السياق يهم قوى 14 آذار مطالبة رئيس الجمهورية بنشر الجيش في الناعمة وجميع القواعد تنفيذا لقرارات طاولات الحوار السابقة، وعلى كل الأراضي اللبنانية بما فيها المخيمات".
ورأت "أن من الضروري لفت القوى السياسية والحزبية وهيئات المجتمع المدني الى تكرار، وتعاظم، الممارسات التي تريد تحويل الجامعة اللبنانية الى موقع خاضع لفريق سياسي طائفي معين"، واعتبرت "ان تفرد رئاسة الجامعة بالقرارات وتجاوزها للقوانين يدعو الى ضرورة تحديد وتوضيح صلاحياته من خلال قانون جديد للجامعة مترافقا مع اعادة هيكلتها وتطوير بنيتها بهدف مأسسة الفروع في المحافظات عملا بمبدأ اللامركزية الإدارية وتحقيق الإنماء الأكاديمي المتوازن"، ونبهت "الرأي العام اللبناني الى خطورة تكرار ظواهر قمع الأساتذة وإرهابهم عبر توجيه التنبيهات والعقوبات إلى من يدافعون عن حرية الاستاذ الجامعي وكرامته".

وأشارت أمانة 14 آذار ان "ما تشهده منطقة الكورة من انتخابات فرعية لاختيار ممثل جديد عنها خلفا للمرحوم النائب فريد حبيب، تعتبره إستحقاقا 14 آذاريا بامتياز يتجاوز الترسيمات الحزبية، وتؤكد دعمها الكامل والصريح لمرشح حزب "القوات اللبنانية" الدكتور فادي كرم".

وأكدت "ان سقوط نظام الأسد ينهي مرحلة سوداء من تاريخ لبنان وتاريخ العلاقات اللبنانية – السورية، وقد يكون مناسبة أيضا لطي صفحة الانقسام الداخلي اللبناني على قاعدة عودة جميع الأفرقاء الى الدولة بشروط الدولة"، مشيرة الى ان شروط الدولة اللبنانية ترتكز على مرجعيات واضحة: اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بسيادة لبنان"، لافتة الى "ان أي خروج على هذه المرجعيات يعد بمثابة نسف واضح لأركان لبنان وشروط بناء الدولة كما أنه يقود لبنان الى المجهول".

وتقدمت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "بأحر التعازي من المملكة العربية السعودية ومن خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز ومن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز بمناسبة وفاة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز، فقيد المملكة والعالم العربي، الذي ساهم في وضع حد للإرهاب الذي شوه صورة العالمين العربي والاسلامي".

وأخيرا دعت "جميع المخلصين إلى احياء الذكرى السابعة لاغتيال الشهيد جورج حاوي، أحد وجوه ثورة الأرز الذي قدم حياته من أجل سيادة لبنان واستقلاله"، ودعتهم الى المشاركة بالقداس والجناز الذي يقام في بتغرين يوم الأحد 24 الجاري.  

السابق
بري منزعج ويطالب بإجراءات حاسمة فـي مجلس الوزراء
التالي
سامي الجميل: الحياد مطلبنا واللامركزية الموسعة قد تطمئن جميع اللبنانيين