أضرم مستوطنون النار، امس، في مسجد في قرية جبع شمال شرق القدس، ما أثار تنديدا من قبل السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد محاكمة الجناة الذين وصفهم بالخارجين عن القانون.
وذكر مصدر فلسطيني، ان «المستوطنين أشعلوا النار في المسجد، ما ألحق به أضرارا كما رسموا وكتبوا شعارات مسيئة وتهديدية للعرب من بينها وقت الحساب».
واكد رئيس مجلس محلي قرية جبع عبد الكريم شرف: «بينما كان يقف في جانب المسجد الذي احترق جزء منه سمعنا مناداة من اهل البلد ان الجامع يحترق. فزع اكثر من 300 مواطن واستطعنا ان نخمد النار». واضاف: «لفت انتباهنا بعد ما اخمدنا النار انه توجد كتابات عنصرية على الحائط… هذه افعال المستوطنين انهم يحرقون بيوت الله تعالى».
وذكرت الشرطة الإسرائيلية انها تعتقد أن الحادث يندرج ضمن عمليات العناصر اليمينية المتطرفة والمعروفة باسم «تدفيع الثمن». وذكرت مصادر في قيادة المنطقة الوسطى الإسرائيلية أنها تنظر بخطورة الى هذا الحادث.
واكد نتنياهو في بيان ان إحراق المسجد هو «عمل ارتكبه أشخاص خرجوا عن القانون ويفتقرون للتسامح والمسؤولية، وسنعمل لجلبهم أمام القضاء في أسرع وقت».
وندد وزير الدفاع ايهود باراك بإحراق المسجد، وقال إن «هذا عمل خطير وإجرامي غايته المس بنسيج الحياة في المنطقة ويحرف اهتمام الجيش وقوات الأمن عن مهماتهما التي تشمل حماية مواطني إسرائيل في المنطقة» أي المستوطنين. وأضاف أنه «أصدرت تعليمات للجيش والجهات الأمنية بالعمل بكل الوسائل من أجل القبض على الجناة وإحضارهم إلى المحاكمة».
وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان، نتنياهو بعدم الاكتفاء بتصريحات الإدانة لمثل هذه الحوادث والعمل على وقفها ومحاسبة مرتكبيها، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه «الجرائم».
