تطوير معلم مليتـا بمتحف لتوثيـق التضحيـات


الكلام على «مليتا» يبدأ من دخول المقاومة إلى هذا المكان، في العام 1985، إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي منه، ولا ينتهي بتاريخ اليوم. فسيرة المقاومة، ليست في الأساس سيرة زمن أو مرحلة، أو حتى مكان، بل سيرة إنسانية تستمر باستمرار الحياة، بل إن المعْلَم الذي افتتح من سنتين لا يزال قابلاً للتطوير، إن بالأفكار التي تدفعه، أو بالبناء، أو بإضافة هوامش على هذا المعرض الضخم الذي يمتد على مساحة 50 ألف متر مربع، ويختصر سيرة المقاومة، كما يختصر حكايات الصمود والتحدي والتضحية والإيمان القوي باسترجاع الأرض واستعادة الحق.

لا أريد الآن أن أكرر كلاماً سابقاً على المعْلم وأهدافه، وقد غطينا، في حينه، حدث إطلاقه وتطوره. ولا أريد أن أسترجع الحديث عن أقسامه، بل أتوقف اليوم عند جديد «مليتا»، أي حدث تجديد المتحف، الموجود في الدائرة الأساسية التي تحيط بالحديقة، إلى جانب المسرح، والذي يعرض فيه المشرفون عليه غنائم حزب الله من جيش العدو وعملائه. هذا التجديد الذي جعل المتحف في حلة انقلبت فيها المقاييس الفنية وتبدلت المشاهد واتضحت الأغراض بشكل أفضل، واقتربت معطيات المتحف بالتالي من المواصفات الدولية للمتاحف. وقد شاهدنا، إلى التفاصيل اللافتة للنظر، مستوى من الأناقة والهندسة الداخلية، ما يجعل صالة العرض أكثر إبهاراً، لجهة أشكال الزوايا والواجهات المقفلة بالزجاج.  

السابق
مناورة إسرائيلية على تخوم مزارع شبعا
التالي
المواطنة المغدورة