لبنان تبلّغ مغادرة الإسبان بدءاً من حزيران

ابلغت مصادر امنية لبنانية «المركزية» ان الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار «اليونيفل» في الجنوب اللبناني والمنتشرة بين بلاط وإبل السقي في منطقة مرجعيون تستعد لمغادرة الجنوب اعتباراً من نهاية حزيران الجاري وأواسط العام المقبل نهائياً، وعديدها نحو الف ومئتي جندي بعدما سقط لها منذ 5 سنوات 6 جنود في تفجير آلية تابعة للكتيبة المذكورة في سهل الدردارة – الخيام في العام 2007، واقيم لهم نصب تذكاري يحمل اسماءهم داخل القاعدة التابعة للكتيبة الاسبانية في سهل بلاط – مرجعيون.
وذكرت المصادر ان الكتيبة الاسبانية ستسحب نحو 150 جندياً من آخر حزيران حتى نهاية العام ليستقر عديد الكتيبة على الف وخمسين جندياً يستكملون انسحابهم على دفعات العام المقبل وينهون انسحابهم نهائياً منتصف العام 2013. واشارت المصادر الى ان الدولة اللبنانية تبلغت ان الازمة الاقتصادية التي تمر فيها اسبانيا ومنطقة اليورو دفعت الحكومة الاسبانية لاتخاذ قرارها بسحب جنودها العاملين في اطار «اليونيفل» في جنوب لبنان ولا اسباب غير ذلك، وهو ما تبلغه لبنان أخيرا من وزير الدفاع الاسباني خلال زيارته الاخيرة للبنان ولوحدة بلاده في سهل بلاط.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر بلدية في قضاءي مرجعيون وحاصبيا إن القرار سيخلف انعكاسات اقتصادية واجتماعية على القضاءين، وأولاً على اللبنانيين الذين يعملون لدى الكتيبة وعددهم نحو 225 لبنانياً في الترجمة والادارة والحلاقة، فضلاً عن الركود الاقتصادي الذي سيرتبه القرار على اصحاب المؤسسات التجارية والاقتصادية والمطاعم والمنتزهات التي يرتادها الجنود الاسبان ويبتاعون حاجياتهم منها، مشيرة الى ان هذا الانعكاس سيؤثر على البلديات التي شهدت مع الكتيبة الاسبانية مشاريع تنموية على حساب الحكومة الاسبانية، منها مثلاً انارة شوارع مرجعيون وبلاط ودبين والقليعة وبرج الملوك وغيرها على الطاقة الشمسية، اضافة الى تأهيل مدارس في المنطقة التي تنتشر فيها الكتيبة المذكورة والتي اقامت مشاريع حيوية كمحطات تكرير المياه وتعبيد الطرقات وانشاء الارصفة والبرك الزراعية.  

السابق
عرض أزياء.. في السجن
التالي
إليسا 2012 خلال 48 ساعة